دبي ــ البيان
في تطور مفاجئ سيثير، على الأرجح، دهشة الكثيرين حول العالم، كشفت تقارير حديثة، أن عدداً متزايداً من الأفراد يشترون هواتف غير ذكية، في مسعى إلى التخلص من إدمانهم الزائد على المنصات الاجتماعية.
وذكر تقرير لـ«سكاي نيوز عربية» يجري إطلاق مصطلح «الهواتف غير الذكية» على الأجهزة التي تتيح عدداً محدوداً من الخصائص البسيطة فحسب، مثل إجراء المكالمات وإرسال الرسائل، وذلك بخلاف الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت.
وكشفت دراسات في الولايات المتحدة أن متوسط استخدام الأميركيين للهواتف الذكية بات يقارب 3 ساعات في اليوم واحد، وسط مخاوف من تبعات سلبية لهذا الارتباط الشديد بالتقنية.
وأظهرت أرقام هيئة «كاونتر بوينت» البحثية أن سوق الهواتف الذكية نما بنسبة 2%، خلال العام الماضي، لكن العدد تراجع بخمسة بالمئة خلال الربع الأخير من العام نفسه.
في المقابل، زادت مبيعات الهواتف «العادية» التي جرى بيعها خلال العام 2017 لتصل إلى 450 مليون جهاز، أي أنها حققت نمواً بـ5%.
لكن المسؤول في الهيئة البحثية، شوبيت سري فاستافا، يرى أن تراجع عدد الأجهزة التي بيعت لا يعني الانصراف عن الهواتف الذكية، إذ من الوارد أن يكون الناس غير راغبين في الاستغناء عن أجهزتهم القديمة.
وتقول الأخصائية النفسية، داريا كوس، إن الإكثار من استخدام الأجهزة الذكية قد يتحول إلى إدمان حقيقي لدى الناس حين يصبحون حريصين على مواكبة أي شيء على منصات التواصل الاجتماعي، وعندها تظهر عليهم أعراض مثل القلق وفقدان السيطرة على الذات.
وقالت شابة بريطانية، اشترت هاتفاً عادياً، إنها سئمت ارتباطها الشديد بالهاتف الذكي، حتى إنها كانت تطلع عليه 150 مرة في اليوم الواحد.