تواصلت اليوم على صحراء سيلين الجنوبية فعاليات الدورة التدريبية للجنة المرأة في الاتحاد الدولي للسيارات التي يستضيفها الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية حتى السادس من نوفمبر الجاري بمنطقة سيلين، وبمشاركة 18 متسابقة من مختلف دول العالم.

وجاء اليوم الثالث من الدورة مثيرا للغاية لجميع المتسابقات المشاركات بعد خوضهن فترة من التدريب العملي على الكثبان الرملية خلال الفترة الصباحية، قبل العودة من جديد في فترة ما بعد الظهيرة لخوض فترة أربع ساعات من الملاحة على الكثبان الرملية في مجموعات بواقع سائقة ومساعدة.

وشهدت التدريبات اليوم تحسنا كبيرا على مستويات معظم المتسابقات، سواء من ناحية الالتزام بوسائل الأمن والأمان، أو الحفاظ على الملاحة في المسارات المحددة، أو القيادة بصورة جيدة والتعامل بشكل أفضل مع الكثبان الرملية.وسادت تدريبات اليوم التي أقيمت تحت اشراف كل من السائقة جوتا كلينسشمدت، والسيدة فابريزا بونز، حالة من الجدية والمرح معا في ظل الانطباع الإيجابي لجميع المتسابقات على الأجواء التي يعشنها، والتجربة الرائعة التي يخضنها للمرة الأولى في مسيرتهن الرياضية.

من جانبه، أعرب السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، عن سعادته بالمستويات الجيدة التي ظهرت عليها جميع المتسابقات المشاركات في الدورة التدريبية، مشيرا إلى أنه لم يتوقع الوصول إلى هذا المستوى خاصة في ظل قسوة التدريبات في الأجواء الصحراوية، وخوضهن لمثل هذه التدريبات للمرة الأولى.وقال العطية، في تصريح صحفي، نحن بصفتنا الاتحاد المنظم سعداء للغاية بالتحسن الكبير في مستوى المتسابقات. جميعهن أبدين قدرة كبيرة على التعلم، وظهر ذلك يوما بعد يوم مع توالي التدريبات".

وأوضح أن كافة الأمور في الدورة التدريبية تجري على النحو المقرر والمخطط له، لافتا إلى أن جميع المتسابقات ملتزمات ويشعرن بالسعادة لخوض هذه التجربة الجديدة والمختلفة.وأشار إلى أن التضاريس الصحراوية المميزة في قطر منحت المتسابقات أجواء مثيرة أثناء القيادة والملاحة، معتبرا أن جميع المتسابقات خضن تجربة جديدة عليهن، خاصة أن معظمهن جئن من دول ليس فيها صحراوات أو كثبان رملية.

وأعربت المتسابقات المشاركات في الدورة ،من جانبهن، عن استفادتهن الكبيرة يوما بعد يوم من خلال التدريبات العملية على الملاحة وسط الكثبان الرملية، موضحات أنهن يخضن تجربة مثيرة وغير مسبوقة خلال البرامج التدريبية بصحراء سيلين، وذلك في ظل الملاحة وسط الصحراء، وتخطي الكثبان الرملية والتعامل معها خلال مسارات مختلفة، وهو الأمر الذي حظي باهتمام كبير من جميع المتسابقات.ومن المقرر أن تختار اللجنة المشرفة على الدورة التدريبية بحلول الغد آخر ايام الدورة أفضل سائقة ومساعدة من أجل منحهما سيارة خاصة للمشاركة بها في منافسات رالي سيلين الصحراوي عام 2016.

وتشارك في الدورة 18 متسابقة، وهن اللاتي وقع الاختيار عليهن من أصل 85 سائقة ومساعدة لخوض هذه الدورة والتنافس فيما بينهن في رالي بصحراء سيلين من أجل اختيار أفضل سائقة ومساعدة لمنحهما سيارة خاصة للمشاركة في فعاليات رالي سيلين الدولي خلال عام 2016.وتمثل المتسابقات الثماني عشرة 11 دولة، بواقع تسع سائقات وتسع مساعدات، والسائقات هن: شارلوت برتون (فرنسا)، إيما جيلمور (نيوزيلندا)، جونا ليزا برادهي (السويد)، كريستينا جوتيريز هيريرو (إسبانيا)، كلاوديا بودكاليكا (بولندا)، ميلاني شولتز (ألمانيا)، يارا شلبي (مصر)، مولي تايلور (أستراليا)، وسارة وليامز (أمريكا).

أما المساعدات فهن: ليزاتي باكر (هولندا)، تانيا كاردوسو سيكويرا (البرتغال)، ياسمين الماجد (الأردن)، فيرونيكا إنجان (النرويج)، رهانون جيلسومينو (أستراليا)، ساندرا لابوساجني (جنوب إفريقيا)، جاسمين سينج بهاندهير (زامبيا)، ناتالي سولباخ شيمدت (ألمانيا)، ولارا فاننيستي (بلجيكا).