واشنطن ـ رولا عيسى
جذبت المغنية الشهيرة ليدي غاغا، أنظار الحضور وعدسات المصورين خلال إحيائها حفلة خيرية، في جامعة تكساس "أي اند إم" الأميركية والذي حمل عنوان "من صميم القلب.. نداء أميركا الموحدة"، ليلة السبت، من أجل جمع التبرعات لضحايا الأعاصير.
وشارك في الحفل الخيري 5 رؤساء سابقين للولايات المتحدة الأميركية، وهم باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، وجورج بوش الأب وجيمي كارتر.
وأطلت غاغا بإطلالة بسيطة وأنيقة مرتدية بدلة بيضاء بدون أي قميص تحتها ما كشف عن صدرها، واختارت تسريحة كلاسيكية لشعرها الأشقر بتقسيمات بسيطة حول رأسها، مع اكسسوارات من الأقراط كبيرة الحجم، كما اضافت مكياجًا هادئًا، على عكس عادتها التي تسعى دائما للظهور بملابس غريبة الاطوار ومكياج غير تقليدي.
ونشرت غاغا بعضًا من الصور المذهلة لنفسها وراء الكواليس على صفحتها الخاصة بموقع "انستغرام" قبل الحدث، وكتبت :"لا شيء أكثر جمالا من ان يضع الجميع خلافاتهم جانبا لمساعدة الإنسانية في مواجهة الحوادث الكارثية".
وفور صعودها على المسرح ألقت الحائزة على جائزة جرامي خطابا قصيرا لدعم أهالي الضحايا جاء فيه "حينما نتعرض إلى كارثة، يجب أن نتجاهل جميع الاختلافات بيننا، وأن نتحد معًا لكي ننجو، لأننا بالفعل في حاجة إلى مساندة بعضنا البعض" كما أعلنت غاغا تبرعها بمليون دولار من أجل الأعمال الخيرية لضحايا الإعصار.
وخلال الحفل أدت المغنية الأميركية التي جلست وراء البيانو الابيض الكبير، مجموعة من أغانيها المفضلة بطريقة سلسة وأداء مبهر تفاعل معها الحضور بشكل كبير منها: You And I ، The Edge of Glory، وبخاصة الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما حتى دمعت عيناهما عندما أدت أغنية Million Reasons.
وافتتح الحفل فرقة موسيقى الكانتري "لي غرينوود" بأغنية "براود تو بي اميركين"، وتبعه على المسرح روبرت ايرل كين و"ذي غاتلين براذيرز"، وستيفاني كايل وسام مور.
ولم يحضر الرئيس الحالي دونالد ترامب الحفل، إلا أنه أرسل شريط فيديو تم بثه، ووصف فيه الحدث بأنه "رائع" و"مجهود حيوي"، وقال: "الدمار المفجع الناتج عن الأعاصير هارفي وإرما وماريا ونيت، بالإضافة إلى الحرائق المريعة في كاليفورنيا، أثر على الملايين من رفاقنا الأمريكيين، وكأمة نشعر بالحزن على من مات، ونصلي من أجل أولئك الذين فقدوا منازلهم أو مصادر رزقهم".
بعد أدائها، عادت جاجا مرة أخرى إلى "إنستغرام" لمشاركة الصور من وراء الكواليس، والتي تجمعها بالرؤساء الخمسة.
ونظمت الحفلة مؤسسة المكتبة الرئاسية للرئيس الأسبق بوش الأب مع الرؤساء السابقين، الذين كونوا منظمة "أميركا واحدة" للمساعدة في الإغاثة بعد الدمار الذي خلفته الأعاصير، في تكساس وفلوريدا وبويرتوريكو وأجزاء أخرى من الساحل الأميركي ومنطقة الكاريبي، ونجحت المبادرة في جمع مبلغ 31 مليون دولار من 80 ألف متبرع، وسيذهب التبرع إلى ضحايا أعاصير هارفي وإيرما وماريا الأخيرة.