نيويورك - مادلين سعادة
اجتمعت العارضتان نعومي كامبل وإيمان إلى جانب ألمع الأسماء في صناعة الأزياء لتقديم تعازيهم لبيل كانينغهام. وقد حضروا جميعًا جنازة مصور الأزياء الشهير في قاعة "كارنيغي" في نيويورك يوم الاثنين الماضي، لتأكيد احترامهم لعمل المصور المبدع، و الاشادة به.
نعومي (46 عاما) التي وصفت المصور سابقا بأنه "رجل عظيم بروح جميلة"، اختارت ارتداء فستان كريمي تضمن فتحة ساق عالية تصل حتى الفخذ. ووضعت نظارات شمسية من الحجم الكبير، وبدت النجمة في حالة معنوية قاتمة في الوقت الذي توجهت فيه إلى داخل الكنيسة، وقد حددت شفتيها بظلال غنية من اللون الأحمر. وانتعلت زوجًا من الأحذية بالكعب الأسود، مع حمل حقيبة فضية في يديها.
في الوقت نفسه، اختارت إيمان نظام الألوان الداكنة، إذ وضعت عليها سترة منظمة مع بنطلون بخطوط جانبية. في حين أن العارضة بدت مرحة. وكانت خسارة بيل مأساة أخرى تتكشف في الحياة الشخصية للنجمة. فقد فقدت الأم لطفلين زوجها منذ 24 عامًا في 10 كانون الثاني/يناير نتيجة مرضه بسرطان الكبد. وبعد شهرين فقط من وفاة زوجها، عانت العارضة أيضا بسبب وفاة والدتها.
لكن إيمان وضعت وجه الشجاعة وهي تشارك ذكرياتها مع بيل مع بقية الضيوف النجوم، والتي تضمنت فيرا وانغ، مايكل كورس ورالف لورين.
عمل بيل كمصور لصحيفة "نيويورك تايمز" منذ ما يقرب من 40 عامًا، وتوفي في يونيو/حزيران عن عمر يناهز ال 87 بعد دخوله المستشفى لإصابته بجلطة.
وفي فيلم وثائقي عام 2010 عن عمله، أوضح أنه لم يكن مكتسحًا في ثقافة المشاهير، قائلا: "أنا لست مهتما بالمشاهير مع ملابسهم الحرة. أنا مهتم بالملابس".
آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة "فوغ" الأميركية، تعجبت أيضا من قدرته على "رؤية شيء، في الشارع أو على المدرج، الذي غاب تماما عنا جميعا. وفي خلال ستة أشهر يكون هذا الشيء هو الاتجاه الجديد".
وكانت حاضرة أيضا في نصب تذكاري له لقراءة قصيدة اللورد بايرون So We’ll Go No More a Roving.
وأوضحت: "لقد اخترت هذه القصيدة لقراءتها لأنها تذكرني بالفرح الذي كنت أشعر به دائما عند رؤية بيل خارجًا في جولاته في ليالي نيويورك السحرية". وأثناء القراءة، بكت الناشرة الشهيرة إذ تذكرت المصور الأسطوري.