نيويورك ـ مادلين سعادة
خطفت السوبر موديل الفاتنة هايدي كلوم الأنظار، خلال الحفل السنويّ الذي أقامته في نادي "Marquee" الليليّ في نيويورك، حيث ظهرت العارضة ابنة الأربعين عامًا، كعجوزٍ في التسعين، بشعر أبيض خفيف بفعل التساقط
، وظهر منحنٍ، أسنان صفراء، بشرة مُجعّدة مليئة بالنمش، شرايين خضراء بارزة في يديها وذراعيها ودوالي زرقاء عريضة على امتداد ساقيها، أما رقبتها، فكانت أكثر جزء ظهرت به التجاعيد بشكل "دراماتيكي".
وقد اعتادت كلوم، المُلقّبة بشكل غير رسمي بـ"ملكة التنكّر"، كل عام أن تظهر بشخصية مختلفة في هالوين، حيث تبتكر إطلالات غريبة لتظهر بها في الحفل السنوي الذي تقيمه لهذه المناسبة.
وقد وقف الماكيير بيل كورسو وفريق عمله، وراء نجاح تلك الإطلالة التي بدت واقعية بشكل لا يقبل الجدل، ولم ترض هايدي الحريصة على التنكر دومًا، الاستعانة بغير شخص حائز على جائزة أوسكار كأفضل ماكيير سينمائي وهو كورسو.
وحضرت السوبرموديل، والدة لـ4 أطفال، إلى الحفل، بسيارة ليموزين بيضاء على الطراز القديم، تُشبه السيدة العجوز التي تقلّها، وبالطبع لم يتمكن أحد من التعرّف على شخصيتها، ولا أن يصدّق أنها هايدي الرائعة، حيث كانت تحمل عكازًا وترتدي سترة وتنورة قصيرة من "شانيل"، ومن تحتها بلوز معرّقة لا تليق بالطقم، وهذا بالطبع من باب الدعابة.
كما تعمّدت كلوم، أن تُلبس تلك السيدة العجوز التي تقمّصت شخصيتها، ملابس قصيرة تكشف عن عيوب جسدها (من تجاعيد وشرايين)، وكانت بالفعل ناجحة في إثارة الدهشات والضحكات من الحاضرين، ولم تنس أن تعيش الدور حتى النهاية، بالتحدّث مع الصحافيين بصوت يرتجف يُشبه صوت إمراة طاعنة في السن.
وعن السبب الذي قرَرت من أجله هايدي التنكر في زي امرأة عجوز، أكدت لمجلة "People"، "كثر الكلام بشأن عيد ميلادي الأربعين، والأسئلة والتعليقات التي تركزت حول كوني لم أعد صغيرة، ثم فكّرت: حقًا؟ سأريكم ما أعني ان أكون كبيرة في السن"، مُعتبرة أن "الحياة روتينية وجدّية بما فيه الكفاية، فمن الرائع أن تكون شخصًا آخر لليلة واحدة، وأن تسترخي وتتمتع بالتجربة".