جدة - العرب اليوم
أكد محمد عبد الشافي لاعب نادي أهلي جدة الرياضي، استمراره ضمن صفوف فريق كرة القدم الأول، ليواصل تألقه مع الفريق الذي استمر لأكثر من ثلاثة مواسم ماضيين؛ نجح فيها في كسب قلوب المحبين للأهلي، وترك بصمة ستظل محفورة باسمه في تاريخ قلعة الكؤوس، من خلال إحباطه لغارات المنافسين إذا دافع، وصناعته الأهداف إذا هاجم.
قال عبد الشافي، "إن موسم النادي لم ينته بعد، وأن الدوري انتهى، لكن ما زالت أمامنا استحقاقات التأهل إلى ثمن نهائي البطولة الآسيوية، ونصف نهائي كأس الملك، وحققنا المركز الثاني في الدوري(جميل)، إلا أن كل ذلك لا يرتق إلى طموحات الأهلاويين؛ لأن الأهلي نادي بطولات، على الرغم من الظروف التي مرّ بها نجح في الوصافة، التي لو وصل إليها فريق آخر لقرأنا عنه الثناء والمديح".
وأوضح "شيفو"، أن عقده الإحترافي مع الأهلي لا يزال مستمرًا، وباق حتى الموسم المقبل، وأن أجمل أيام عمره لا يزال يعيشها في النادي، بسبب ما وجده من حسن معاملة من الإدارة، خاصة أحمد المرزوقي رئيس النادي، الذي يعامل الجميع كأبنائه، بالإضافة إلى حب الجماهير الأهلاوية، وأن السبب في اختيار الأهلي للعب فيه بسبب شهرته في الوطن العربي بأكمله، وضمنه صفوة اللاعبين، والنجوم من المحترفين ومنهم محمد بركات، اللعب السابق في منتخب مصر، مؤكدًا أنه لم يشعر في المملكة بأنه خارج مصر، بسبب ما وجده من ترحاب وحفاوة من السعوديين.
وأضاف عبد الشافي، أنه منذ أن كان صغيرًا كان يشاهد لاعبي فريق الأهلي، ومنهم حسين عبدالغني الذي لعب مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 98 كظهير أيسر، وكذلك محمد شلية على الجهة اليمنى، مؤكدًا أن الأهلي لطالما ضم أجيالًا رائعة، وصولًا إلى تيسير الجاسم ومعتز هوساوي، وأن تاريخ الأهلي مليء بالنجوم، كما درّبه كبار المدربين العالميين، وأن أي لاعب يتمنى الاحتراف في قلعة الكؤوس.
وأشار لاعب الأهلي، إلى وجود بند في عقده ينص على انضمامه إلى المنتخب المصري في حالة طلبه، وانه ليس خاصًا به فقط بل في عقود جميع لاعبي العالم، كما أوضح أنه وزميله منصور الحربي الذي يلعب في نفس خانته مكملان لبعضهما البعض، وانهما يلعبان تحت شهار النادي، وأن مهمته الأولى هي الدفاع عن مرمى الأهلي وحماية شباكه، والثانية التقدم تجاه مرمى الخصوم وتجهيز وصنع الأهداف.
وعبر "شيفو"، عن آسفه بسبب خسارة منتخب مصر بالفوز في البطولة الأفريقية الأخيرة، إلا أن ما أسعده وزملاؤه هو الاستقبال الحافل لهم عقب عوتهم إلى مصر، والتي كان على رأس المستقبلين الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتذكر لاعب الأهلي اللحظات التي ما زالت محفورة في ذاكرته، منها لحظة حسم الدوري الموسم الماضي في ملعب الجوهرة عقب الفوز على الهلال، وبعد تسجيل حسين المقهوي الهدف الثالث في الدقيقة 93، إذ كان الجميع على الأعصاب والهلال كان يبحث عن تعديل النتيجة، وحينها أمرنا المدرب غروس في التحول السريع من نصف ملعبنا فسجلنا الهدف الثالث، ثم ذهبنا إلى قصر الرمز نهدي له لقب الدوري عرفانًا لجميله ودعمه للأهلي.
وأثنى "شيفو"، على الملاعب في المملكة، لا سيما ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة، وملعب الملك فهد بالرياض، موضحًا أن الجوهرة مدينة بمواصفات عالمية وملعبها بدون مضمار مما يزيد المتعة والحماس في ظل أجواء جماهيرية مدهشة، كما أن مقرات الأندية نموذجية، وأكد أن المملكة لديها صحافة قوية تواكب التطور والنهضة الشاملة، وأعطته حقه ولم تنقص منه شيئًا، موضحًا أن الأمير خالد بن عبدالله، يعد رمزًا للأهلي العاشق لهذا الكيان، وانه التقى به للمرة الألى في قصره، وشعر خلالها بتواضعه ودمث أخلاقه.
ووجه عبد الشافي كلمة إلى جمهور الأهلي، "ناديكم سيظل منجم الذهب وقلعة الكؤوس والبطولات، طالما لديكم شخصية فذة مثل الأمير خالد بن عبدالله، أتكلم عن هذا العاشق الذي قدَّم التضحيات ويعرفه كل الأهلاويين، وفيه كل الصفات الإنسانية والخبرات الإدارية الرياضية، وهو الأب الروحي والداعم ليس إلى لأهلي فقط بل إلى الرياضة السعودية برمتها، ويستحق أكثر من التكريم، ونعدكم أن نواصل السعي نحو تحقيق البطولات لكي ندخل السعادة في نفوسكم، وهذا أقل شيء نقدّمه لكم".