جدة - العرب اليوم
قدم السد القطري مباراة هجومية كبيرة، أمام مضيفه أهلي جدة، اليوم الاثنين، ونجح في انتزاع بطاقة التأهل، إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، من ملعب الجوهرة، بعد التعادل معه (2-2).
وكان السد الطرف الأفضل في المباراة، قياسًا إلى الفرص التي صنعها لاعبوه، على مدار الشوطين، في نسخة كربونية من مباراة الذهاب، التي انتهت بفوزه (2-1).
وفي مباراة اليوم، لعب المدربان بأفكار متشابهة، ففي الأهلي اعتمد فتحي الجبال، على مهند عسيري كمهاجم وحيد، وخلفه الثلاثي، صالح العمري يمينًا، وسلمان المؤشر يسارًا، وعبد الفتاح عسيري كلاعب حر.
وعلى الجهة الأخرى، دفع جوسفالدو فيريرا، ببغداد بونجاح كرأس حربة وحيد، وخلفه ياسر أبو بكر، وأكرم عفيف، ويساندهما النجم الإسباني، تشافي هيرنانديز
ثغرة
ومنذ البداية، اتضح وجود ثغرة كبيرة، في الطرف الأيمن الدفاعي للأهلي، الذي شغله عقيل بلغيث، وهو ما استغله لاعبو السد في مناسبات عديدة، أولها كرة هدف الافتتاح عن طريق بغداد
في المقابل، ظهر الدولي القطري عبد الكريم حسن، الظهير الأيسر للسد، بمستوى متواضع أيضًا في الدفاع
ودخل في مناوشات مع مهند عسيري، أخرجته عن تركيزه، وظهر ذلك في أكثر من لقطة، أبرزها الهدف الثاني للأهلي، الذي جاء بعد خطأ فردي فادح منه
وبشكل عام، لم يكن دفاع الفريقين في أفضل حالاته، إذ تفوق مهند عسيري على الثنائي، مرتضى بورعلي، وبيدرو كوريا، في غالبية الكرات العالية، وشكل خطورة كبيرة منها، على مرمى سعد الشيب، فيما ارتكب ثنائي دفاع الأهلي، محمد آل فتيل، ومعتز هوساوي، أكثر من خطأ فردي، ولولا الحارس محمد العويس، لسجل السد انتصارًا عريضًا
وبلا جدال، كان تشافي أفضل نجوم المباراة، بتحركاته المثمرة في ثلث الملعب الأخير، وتمريراته المتقنة، التي ساهمت في وضع عفيف وبونجاح أمام العويس، في أكثر من لقطة، وسط غياب الدور الدفاعي لثنائي ارتكاز الأهلي، مارك ميليجان، وكلاوديمير دي سوزا
خطأ الجبال
وساهمت قوة بونجاح، في إرباك دفاعات الأهلي بشدّة، خاصة أن اللاعب الجزائري، يمتاز بلعبه المباشر نحو المرمى، فضلًا عن قدرته الهائلة على الاحتفاظ بالكرة، مع انطلاقاته السريعة، حيث سجل هدفين، وكان باستطاعته إكمال "هاتريك" على الأقل
وما يجدر الإشارة إليه، هو سوء تعامل فتحي الجبال، مدرب الأهلي، مع مجريات المباراة في الشوط الثاني
فمع مراعاة ضعف دكة بدلائه، لغياب اللاعبين الدوليين، إلا أنه امتلك عنصرًا هجوميًا، وهو مؤمن زكريا، كان من المفترض الدفع به مبكرًا، من أجل قتل المباراة، وليس الانتظار إلى الدقيقة 85، بعدما حُسِمت الأمور
ولو دفع الجبال بزكريا في منتصف الشوط الثاني، إلى جوار مهند عسيري، حينما كانت النتيجة 2-1، كان من الممكن أن يشكل اللاعب المصري، خطورة كبيرة على دفاعات الفريق القطري، التي أربكها عسيري بمفرده
وكان المدرب يحتاج إلى مهاجم غير متوقع، مثل مؤمن، بإمكانه استغلال الكرة الثانية، وأخطاء قلبي دفاع السد
وبالفعل، تأثر الأهلي بغياب ظهيره الأيمن، سعيد المولد، وارتكازه، محمد أمين بن عمر، وجناحيه، إيوانيس فيتفاتزيديس، وليوناردو سوزا، وهدافه عمر السومة، لأسباب مختلفة
لكن مع ذلك، كان بإمكانه الصعود، لو أحسن لاعبوه استغلال الفرص، بعد تقدمهم 2-1، وكذلك لو أجاد الجبال إدارة الشوط الثاني