الرياض ـ العرب اليوم
استفز الحديث لقائد الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر المخضرم حسين عبدالغني النصراويين بشرائحهم كافة، والذي طالب فيه إعلاميي ناديه بالاقتداء بنظرائهم في الغريم التقليدي الهلال من ناحية عدم إثارة المشاكل وكثرة الانتقادات، وتباينت أراء النصراويين جماهير وإعلاميين مابين معارض ومتحفظ على الحديث، حيث أشارت فئة من المعارضين إلى أن عبدالغني خانه التوقيت والتعبير، إذ ينتظر الفريق مباراتين مهمتين في الدوري اليوم أمام الفيصلي، وأخرى مع الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد.
وشدّدوا على أن إعلام النصر معروف بنزاهته وإستقلاليته ومهنيته العالية، وهو نموذج للإعلام الحر الذي ينتقد حين يرى الاخطاء رغبة في إصلاحها، ولا تعنيه سياسة القطيع التي ينتهجها إعلام أندية أخرى، وعلى الطرف الأخر رأت فئة أخرى من جماهير النصر أن حديث عبدالغني حمل في كثير من جوانبه بعض الصحة، خصوصًا أن بعض الإعلاميين الذين ينتمون للعالمي باتوا يشكلون مصدرا لاثارة الفتن والقلاقل ونشر الاخبار السلبية.
بيد أنهم انتقدوا أن يطالب إعلاميي النصر بالاقتداء بنظرائهم بالهلال، مشيرين إلى أن هناك إعلاميين نصراويين مهنيين ويمثلون قدوة وأنموذجا يحتذى بدليل وصولهم لمناصب اعلامية كبرى، في حين يعتبر بعضهم مدارس اعلامية في الاعلام المقروء والمسموع والمرئي.
وكان عبدالغني قد تطرق لتعرضه للظلم من قبل نصراويين خلال الفترة السابقة، التي شهدت خلافًا بينه وبين المدرب السابق زوران رافضًا تحديد موعد اعتزاله كرة القدم، ونفى عبدالغني أن يكون سببًا في رحيل زوران وآخرين مؤكدًا، أن وقت الحصاد قد حان، وأن ما يعنيه هو أن الفريق يمشي بمسار صحيح والكل في خدمة النصر، وأنه لا يريد الحديث عن الماضي.
وأوضح أن بعض الإعلاميين النصراويين والجماهير الذين لا يهمهم أن يكون النصر في وضع إيجابي، يبحثون عن الأخبار السلبية ليظهروها في الإعلام، قائلًا: "انظروا إلى إعلام الهلال الذي يتكتم على الأخبار السلبية لمصلحة فريقه، وأضاف عن الانتقادات التي تناولته في الشهرين الماضيين، من شرفيين وإعلاميين: إن كل شخص حر في رأيه ومعلوماته، وأنه ليس لديه مشكلة في ذلك، “لأنني لن أتغير”، وأن هناك ربًا سوف ينصفه ممن ظلمه. مشيرًا إلى أنه لم يحدد موعدًا للاعتزال".
ووصف زميله عوض خميس الذي وقع مع الهلال ثم عاد للنصر، بأنه من أهم الركائز في النصر، وهو لاعب مهم جدًا وإضافة فنية كبيرة للفريق، مبديًا إعجابه بالمدرب الفرنسي الجديد باتريس كارتيرون، لأن طريقته مناسبة في هذه الفترة.