الدكتور صالح قمباز

شدد رئيس اللجنة السعودية لـ"الرقابة على المنشطات" الدكتور صالح قمباز، على أنّ مسار العدالة في التعاطي مع قضايا المنشطات داخل الوسط الرياضي السعودي محاط في سياج العدالة، ولا يمكن اختراقه للأنظمة والنتائج والتقارير التي تحميه.

ويشهد الشارع الكروي السعودي، تباينًا حول البيان الذي أصدرته اللجنة، الأحد، في شأن نتائج التحقيق حول حصول حارس مرمى "النصر" عبد الله العنزي على حقن مهدئة من دون علم ناديه ليتمكن من تجاوز آلام إصابته في الركبة خلال مباريات الدور الثاني من الموسم الكروي الماضي الذي نال لقبه "النصر"، حيث أظهر البيان أنّ العنزي الذي يخضع لعملية استشفاء داخل لندن أخذ حقن "الفولتارين" التي لا يمنع قانون مكافحة المنشطات تعاطيها.

وأوضح قمباز الذي يحمل عضوية المجلس التأسيسي للوكالة الدولية (وإدا) ورئيس مؤتمر الأطراف للاتفاقية الدولية للمنشطات للرياضة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في تصريحات صحافية: "لدينا الحق في التحقق من حديث اللاعب بحسب المادة الخامسة من اللائحة (الفحص والتقصي) وبحسب الرجوع إلى سجلات اللاعب في اللجنة، وجدنا أنّه، وخلال موسمين، تم اخضاعه إلى فحص المنشطات في أنواعه، كفحص مستهدف أو خلافه خمس مرات جاءت نتائجها سلبية مع علم اللجنة بالمواد والأدوية التي يتعاطها التي لا يحظرها قانون مكافحة المنشطات بحسب ما يرد للجنة من تقارير رسمية يتم مراجعتها والتأكد تماما من مطابقتها للأنظمة الدولية.

وأضاف: "أحد واجباتنا في اللجنة؛ حماية اللاعبين ووقايتهم أولًا، وليس السعي إلى معاقبتهم، لأن هدفنا رياضة من دون منشطات محظورة وبياننا واضح وصريح وشفاف، ويجب أن يدرك المتلقي أنّ أنظمة الرقابة على المنشطات لا يمكن اختراقها أبدًا لأنها سلسلة متواصلة دوليًا وليس هناك مجال للتلاعب فيها، دليل أنّ نجومًا كبارًا في كرة القدم  وعدائين مرموقين وسباحين كبار عالميا، سقطوا عند فحص المنشطات؛ لأن النظام الدولي صارم ودقيق ولا يحابي أحدًا".

واعترف أن حديث اللاعب في القنوات الفضائية كان محركًا للجنة لفتح تحقيق استقصائي، مبيّنًا: "تعاملنا بحسب اللائحة ويهمنا أيضًا أن تكون القضية مجال تثقيف للجميع، فنحن مستأمنون على عملنا ونحظى باحترام عالمي كبير من منظمة الوادا ولا يمكن أن نفرط في عدالتنا تحت أي ظرف".
وكان لتواجد اللاعب العنزي في لندن مع بعثة فريقه الذي يستعد للقاء غريمه التقليدي "الهلال" في نهائي كأس السوبر السعودي دور كبير في تباين الآراء كون اللجنة لم تتأكد من وضعه الحالي؛ إلا أن تقاريرها أثبتت براءة اللاعب بحسب نظام التقصي.