الرياض - العرب اليوم
أكد صالح حمزة نجم المنتخب السعودي في مونديالي 1994 و1998، أن "الأخضر "لن يتخطى الدور الأول في كأس العالم المقبل، مشيرًا إلى أنه يعاني من مشكلات عديدة، على رأسها نقص المهاجمين، كما أوضح أن احتراف اللاعبين السعوديين في إسبانيا خطوة للأمام، إلا أنها جاءت متأخرة، مشيرًا إلى أن بصمة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الأخضر، لا تزال غائبة.
وانتقد حمزة في قائمة المنتخب الحالية فقال "بصراحة الاختيارات في قائمة المنتخب غير مدروسة، وتعتمد على أن يؤدي اللاعب في مباراة واحدة فقط، لينضم إلى المنتخب، لدرجة أن معظم اللاعبين السعوديين في الدوري، باتوا دوليين، بعكس الوضع في زمننا، عندما كان اللاعب لا ينضمّ للمنتخب، إلا بعد أن يقدم موسمًا ونصف على الأقل بمستوى ثابت"، وأضاف أن " المنتخب يعاني من أزمة هجومية، فالسهلاوي لم يعد له دور الآن في المنتخب ومستواه تراجع بشدّة، ولا أعتقد أنه سيفيدنا في المونديال، أما مهند عسيري فيمكن أن يلعب فقط في ظروف معينة، عندما تكون طريقة اللعب معتمدة على العرضيات والكرات الطولية، ولا يوجد لاعب يمكن الاعتماد عليه في مركز رأس الحربة بالمونديال حاليًا، سوى فهد المولد".
وبشأن حراسة مرمى المنتخب، أكد "أفضّل الثبات في مركز حراسة المرمى، وأرى أن ياسم المسيليم هو من يملك الخبرة والكفاءة لحماية عرين الأخضر، مقارنة بجميع منافسيه، وعلى رأسهم عبد الله المعيوف، الذي رغم كل الفرص التي منحوها له، لم يتمكن من تقديم مستوى يمكّنه من اللعب أساسيًا، لكنه مع ذلك أفضل من محمد العويس"، متابعًا "حتى الآن ليس هناك بصمة لبيتزي مع منتخبنا، هو يحاول اللعب بنفس الطريقة التي كان يلعب بها سابقه (باوزا)، مع وضع بعض اللمسات الخاصة به، لكن حتى الآن لم يظهر تكتيك بيتزي فعليًا، وأعتقد أنه لا يزال بحاجة إلى الوقت من أجل إظهار ما يملكه حتى يمكننا الحكم عليه".
وواصل أنه لا يرى تراجع مستوى اللاعبين الدوليين المحترفين في إسبانيا، فقال "نحن لم نشاهدهم سوى في مباراة واحدة فقط (أوكرانيا)، وهي ليس كافية للحكم، ومن وجهة نظري أرى أن التجربة، خطوة إيجابية، كان من المفترض أن تحدث من وقت مبكر، وتحديدًا منذ التأهل للمونديال في الصيف الماضي، فالاحتراف أمر مهم جدًا للاعبينا حتى يتخلصوا من رهبة اللاعب الأوروبي، أو المحترف في أوروبا، وهذا ما نحتاجه أمام روسيا وأوروغواي، مع الوضع في الاعتبار أننا نعرف منتخب مصر وثقافة لاعبيه بحكم قربنا منهم، والاحتراف كان مطلوبًا منذ بلوغنا أول مونديال عام 1994، فلو حدث حينذاك لكان حالنا تغير".
وأشار بقوله "لاعبونا لا يصلحون للدوري الإنجليزي أو الألماني، لأنهما يحتاجان قوة بدنية والتحامات، واللاعبون لدينا لا يتمتعون بهذه البنية، وأرى أن الدوري الإسباني مناسب، لاعتماده على السرعة والمهارة والمساحات والإيقاع العالي، وهناك أيضًا البرتغالي والبلجيكي للتطور"، كما رشّح معتز هوساوي مدافع الأهلي، للاحتراف في أوروبا، فهو من يستطيع أن يمثل السعودية في الخارج، لما يملكه من إمكانيات وثبات في المستوى، بحسب قوه.
وشدّد حمزة على أن "مجموعة المنتخب السعودي في المونديال سهلة وصعبة في الوقت نفسه، لكن عندما تنظر إلى الفوارق بيننا وبين منتخب مصر على سبيل المثال، ستجد أنها شاسعة فيما يخص الإمكانيات والخبرات ومستويات اللاعبين، لذا لا أتوقع أن نتأهل للدور الثاني، وأشعر أننا سنبدأ البطولة بالتعادل مع روسيا، قبل أن نخسر من أوروغواي ومصر تواليًا".
وتحدث عن سيناريو حسم الدوري بين الأهلي وبين الهلال، فقال "المباراة المقبلة بين الفريقين ستحسم اللقب، وأتوقع أن يفوز الأهلي ويحقق البطولة، فالشواهد دائمًا تمنح الأفضلية للفريق المقبل من الأسفل، وبعد فوز الأهلي على الهلال سيكون الدوري انتهى، لأن الجولة الأخيرة سيلعب الأهلي فيها مباراة سهلة أمام أحد متذيل الترتيب ولا يمكن أن يتعثر فيها الفريق، بعكس الهلال الذي سيواجه الفتح الباحث عن مقعد آسيوي"، وعن سبب تراجع الهلال، أكد أن "في السعودية، المشكلة دائمًا تكمن في كثرة تغيير المدربين، يحضرون مدربًا ويطالبونه ببطولة بمجرد التعاقد معه، رغم أن اللاعب غير ملتزم فكيف سيحقق معه بطولة سريعًا؟ وعندما تحدث الهزيمة يكون المدرب هو كبش الفداء وتتم إقالته كأن المشكلة فيه فقط، وهذا ما حدث في الهلال هذا الموسم، عندما أقالوا دياز في توقيت خاطئ جدًا، مما أدى إلى هذا الوضع".