نفى البرازيلي ريكاردو غوميز، المدير الفني المقال من تدريب فريق النصر السعودي، وجود تأثير للجلطة الدماغية التي تعرض لها عام 2011، على عمله، معبرًا عن حزنه حيال قرار إقالته. وقال غوميز: "أعتقد أن مشواري كان مميزًا في البداية، لكن في ظل النتائج السيئة التي حدثت خلال المباريات الأربع الأولى في الدوري، اتخذت الإدارة قرارها".

وأضاف "لا أبحث عن العدل والإنصاف، لأن النتائج في كرة القدم هي ما يحكم على النجاح، ثم يعود الأمر لإدارة النادي لاتخاذ القرار المناسب، الذي يخدم مصلحة الفريق". وتابع: "هذه هي الضغوط التي نعيشها في عالم كرة القدم، وخاصةً مع نادٍ كبير مثل النصر، وأنا حزين، لأنني عشت أيامًا سعيدة مع ذلك الفريق الجيد، وتعاملت مع لاعبين مميزين فيه، جعلوني أتفاءل بإمكانية إحداث الفارق، أتحدث عن سامي وفهد وعبده وخالد وغيرهم، فهذه تشكيلة جيدة من اللاعبين، الذين يمكن أن يكونوا ضمن صفوف المنتخب".

وعن سبب سوء مستوى الفريق، علق غوميز بالقول "الفريق كان جيدًا جدًا، لكننا ربما لعبنا بطريقة لم تكن ملائمة، وكنا بحاجة إلى الوقت من أجل تثبيتها وانتظار النتائج الإيجابية". وأوضح المدرب البرازيلي، أن من ضمن أسباب ضعف مستوى الفريق النصراوي، عدم انسجام اللاعبين الأجانب الذين انضموا بعد بداية الموسم، عقب حل مشكلة القيد، مشيرًا إلى أن الفريق لم ينعم بتشكيل ثابت، يمكّنه من تحقيق النتائج المرجوة. وعما تردد عن تدخل الإدارة في عمله، أجاب قائلًا: "لم يحدث ذلك إطلاقًا، ولا يمكن أن أقول هذا عن إدارة النصر، لأنها منحتني مطلق الحرية في اتخاذ القرارات".

وفسر مدرب ساوباولو السابق، إصراره على الدفع بمحمد السهلاوي أساسيًا، رغم تراجع مستواه، بأنه "لاعب مميز على المستوى الفني، ويملك كافة الإمكانيات التي أطلبها في مهاجمي، والدليل أنه أساسي في المنتخب السعودي". وأردف "من الطبيعي في كرة القدم أن يشهد مستوى اللاعب صعودًا وهبوطًا، وفي هذه الفترة ربما يكون السهلاوي ليس في أفضل أحواله، لكن لا يمكن أن نحكم من 4 مباريات".

وتابع "في الأندية الكبيرة هناك دائمًا ضغوط على المهاجم لكي يسجل، والسهلاوي يملك كل الإمكانيات، وكان مميزًا معي في كافة المباريات، باستثناء الأخيرة (أمام الفيحاء 2-2)". وأوضح المدرب البالغ من العمر 52 عامًا، الفارق بين محمد السهلاوي، وبديله الليبيري، ويليام جيبور، مشيرًا إلى أن الأخير يعتمد على قوته البدنية، لكنه ليس لديه مهارات السهلاوي، مبينًا أنه لو وصل الثنائي لأفضل مستوياتهما، فإنه كان سيشركهما سويًا في خط المقدمة. وحول ما تردد عن عدم قدرته على العمل بشكل جيد، بسبب الجلطة الدماغية التي تعرض لها قبل 6 سنوات، علق قائلًا: "هذه غير صحيح على الإطلاق، فبعد أن شُفيت منها عدت إلى التدريب، ولم أواجه أي مشكلات، وتبعاتها ليست خطيرة لكي تعيق عملي".