جماهير النصر

لم يكد يطلق حكم مباراة الديربي الصربي ميلوراد ماجيتش صافرة النهاية بين الهلال والنصر الذي انتهى لمصلحة الزعيم بخماسية مقابل هدف وحيد للعالمي، حتى فجرت جماهير النصر براكين غضبها على الإدارة التي وصفتها بالضعيفة والعاجزة عن الدفاع حول حقوق النادي.

ورأت جماهير الشمس أن ماحدث للنصر في ليلة الجمعة يعتبر وصمة عار في تاريخ إدارة الأمير فيصل بن تركي، حيث تلقى الفريق أقسى خسارة في تاريخه أمام الغريم التقليدي الهلال منذ بداية الديربي قبل أكثر من أربعة عقود.

وأشارت الجماهير إلى أن الإدارة وقفت عاجزة ولم تدافع عن جماهيرها الحاضرة في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي عندما أخرجت بالقوة من قبل جماهير الغريم التقليدي وتم استحلاله، مشددين على أن وعود إدارة النصر مجرد كلام بلا افعال.

واستشهدوا بقضية عوض خميس الذي هددت الإدارة فيها بالتصعيد للفيفا، لكن القرار جاء صادما بإيقاف النصر عن تسجيل اللاعبين لفترة مع إيقاع غرامة على النادي واللاعب، وإيقافه رغم أن اللاعب كان في النادي وبإمكان الإدارة ان تنهي معه مبكرا قبل ان يرحل للغريم الهلال ويوقع في كشوفاتهم.

وأكدوا أن الإدارة في يوم الديربي هربت من مسؤولياتها كاملة عندما ترك الرئيس الفريق كالأيتام في الملعب، ولم يدافع عن حقوق الجماهير والنادي، في وقت يمر به الفريق بحالة إحباط كاملة بسبب الوعود الوهمية من الإدارة بمنحهم الرواتب ومقدمات العقود المتاخرة مدة تسعة شهور دون ان تفي بوعودهم.

وتساءلت الجماهير ماذا بقي من النصر الجميل فالفريق بلا هيبة والجمهور بلا كرامة والنتائج من سيئ لأسوأ في وقت يتواجد الرئيس بالعاصمة المصرية القاهرة لحضور قرعة البطولة العربية التنشيطية دون أن إحساس بمسؤوليته كرئيس ناد يجب ان يقف مع فريقه ويحل مشاكلهم ويحفزهم ويرفع معنوياتهم.

وشددت الجماهير على أن إدارة نادي النصر تتحمل كل ماحدث هذا الموسم من أخطاء ساهمت في خروج الفريق المدجج بالاسماء المميزة بدون بطولات وبنتائج كارثية وتاريخية كان اخرها الهزيمة على يد الصاعد هذا الموسم الباطن برباعية والسقوط المذل أمام الغريم التقليدي الهلال بخماسية.

لافتين إلى أن إدارة الامير فيصل بن تركي شهدت أكبر وأسوأ نتائج للفريق النصراوي أمام جاره الهلال حيث سقط مرتين بالخمسة، فيما سقط بالأربعة في مباراة أخرى، إضافة للسقوط امام الفرق الصاعدة والصغيرة بنتائج كبيرة مثلما فعل نجران والباطن بالنصر في آخر موسمين.

وطالبت الجماهير بضرورة استقالة رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير مشعل بن سعود الذي دعم وبارك خطوات الإدارة رغم اخطائها الفادحة، مع أهمية ترك رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الكرسي بشكل رسمي خصوصا أنه لم يعد لديه مايقدمه ماليا وفكريا، داعين لفسح المجال لشخصيات اخرى لديها المال والفكر والرغبة في خدمة النادي بعد أن فقد الجميع لاعبين وشرفيين وجماهير الثقة بإدارة كحيلان.