المدرب الفرنسي بول لوغوين

يجدد نادي النصر السعودي، ارتباطه بالمدرسة الفرنسية، بالتعاقد مع المدرب الفرنسي بول لوغوين، من أجل قيادة الفريق في الموسم المقبل.
واجتمع الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر مع لوغوين، وفي حال تم الاتفاق، سيصبح الرجل البالغ من العمر 53 عامًا، خامس مدرب فرنسي يقود "العالمي".

وتأرجحت المدرسة الفرنسية مع النصر بين النجاح والفشل، ويرصد  في هذا التقرير قصة تعاون النصر مع أبناء الفرنجة: روبرت هربان بدأ التعاون الأول بين النصر والمدرسة الفرنسية، في موسم 1985- 1986، عندما تعاقد مع المدرب روبرت هيربان، على خلفية نجاحاته الكبيرة مع فريق سانت إتيان، وعلى رأسها الفوز بالدوري الفرنسي 4 مرات، والوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا 1976. وتمكن المدافع الدولي الفرنسي السابق ذو الشعر الأشعث، من إعادة النصر للبطولات بعد 5 مواسم بيضاء، بعد أن قاده للفوز بكأس الملك في ذلك الموسم، عقب تغلبه على الاتحاد في نهائي البطولة بصاروخية يوسف خميس اليسارية.

جين فرنانديز: نجاح هيربان مع النصر، أغرى إدارة النادي باستمرار الاعتماد على المدربين الفرنسيين، فتعاقدت بعده مع مواطنه جين فرنانديز المدير الفني لمارسيليا.

ومن جديد، نجح رهان إدارة النصر على المدرسة الفرنسية، حيث تمكن فيرنانديز من قيادة النصر للفوز بلقب الدوري السعودي موسم 1993- 1994، بعد أن أنهى الدور التمهيدي كثالث للترتيب، ليدخل تصفيات "المربع الذهبي"، حيث فاز على الهلال بهدف فهد الهريفي في نصف النهائي، وعلى الرياض في النهائي بهدف لطلال الجبرين ضد مرماه.

وفي ولايته الثانية كمدرب للنصر، حقق فيرنانديز بطولة كأس الأندية الخليجية عام 1996 بعد مباراة فاصلة مع كاظمة الكويتي أنهاها بالفوز 1-0، وأوصل الفريق لنهائي البطولة الآسيوية أبطال الدوري 1995، حين خسر أمام سيونجنام الكوري الجنوبي بهدف نظيف في الوقت الإضافي.

وعاد فيرنانديز للإشراف على تدريب النصر في ولاية ثالثة، أحرز معه فيها اللقب القاري الأول للنادي، وهو كأس الكؤوس الآسيوية 1997- 1998 بالفوز على سوون سامسونج بلووينجز الكوري الجنوبي، بهدف للنجم البغاري هيرستو ستويتشكوف في المباراة النهائية.

هنري ميشيل: برغم خبرته الكبيرة وشهرته الواسعة، لم يُكتب النجاح لتجربة هنري ميشيل مع النصر، عندما تولي تدريب الفريق في موسم 1994- 1995، حيث رحل سريعًا بعد خلافات مع إدارة النادي، وانتقل لتدريب المغرب، وجاء بدلًا منه المدرب البرازيلي بوركيبيو، الذي أقيل أيضًا بعد عدة جولات، وأسندت المهمة ليوسف خميس الذي قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري.

باتريس كارتيرون: عقب الرحيل المفاجئ للكرواتي زوران ماميتش عن تدريب النصر، في منتصف الموسم الماضي 2016- 2017، تعاقدت إدارة الأمير فيصل بن تركي مع كارتيرون، بطل دوري أبطال إفريقيا مع مازيمبي الكونغولي، أملًا في إكمال المسيرة الناجحة لماميتش. كانت الظروف أقوى من كارتيرون في مهمته الأولى في المنطقة الخليجية، فاكتفى بوصافة كأس ولي العهد، والمركز الثالث في دوري جميل، ورحل بنهاية الموسم، مسجلًا فصلًا جديدًا من فشل الفرنسيين مع النصر.