القاهرة - لبنان اليوم
أكد تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، ومالك نادي ألميريا الإسباني، إنه قرر سحب دعاوى قضائية رفعها سلفا أمام القضاء المصري ضد منتقديه على وسائل التواصل الإجتماعي في مصر.
وأضاف آل الشيخ في تدوينة على حساب منسوب له على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك،"لمصر مكانة كبيرة في قلبي ولأهلها وقيادتها الكريمة معزة خاصة .. لذلك قررت سحب كل القضايا المرفوعة لمن أساء لي في وسائل التواصل الاجتماعي ... وعفا الله عما سلف ... والمسامح كريم".
وكان الشيخ قد أعلن في سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر الحساب نفسه أيضا، أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد مجموعه من الأشخاص، قال إنهم أساءوا لشخصه ومكانته مضيفا "سأسعى جاهدا لكشف من خلفهم ومن يسعون لتدمير العلاقات بين شعبين وبلدين كانا دائما متعاونين بأخوة ومحبة بعيدا عن الدخلاء".
وكتب آل الشيخ في تلك التدوينة، آنذاك، أسماء أكثر من خمسين شخصيا بينهم إعلاميون وصحفيون معروفون والباقي من أصحاب حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، متوعدا كل من أساء له بأن يجعله "عبرة لكي لا يقع أحد مثلي في نفس هذا الفخ". "خليكو شجعان وماتمسحوش الإساءات دي إذا مقتنعين فيها لأنها موثقة عندي" .
وقال المحامي المصري، محمد حمودة، الذي يمثل آل الشيخ في مصر، في اتصال مع مراسل "بي بي سي" في القاهرة إنه تقدم فعلا قبل فترة ببلاغات لدى عدد من النيابات المصرية ضد الأسماء التي رصدها موكله لكنه لا يعلم إن كانت النيابات قد استدعت أيا من المُشار إليهم.
وأضاف حمودة أنه لم يتلق حتى وقت التواصل الهاتفي معه، أي طلب رسمي من موكله للتنازل عن تلك البلاغات المقدمة ضد من "قذفوه وشتموه على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض العناصر غير المهذبة من فترة طويلة".
ومن بين الذين اتهمهم آل الشيخ بالإساءة إليه، في تدوينته الأولى، تامر أبو عرب، وهو صحفي مقيم في لندن، قلل من إعلان آل الشيخ سحب دعواه ضده وضد آخرين، قائلا إن "البلاغات لم يكن لها أي جدوى من الأساس".
وأضاف أبو عرب، في رسالة مكتوبة أن "البلاغ كان مصيره اللاشيء أصلا، لأن كل الكلام اللي قلته بخصوص آل الشيخ لم يحمل أي تجاوز أو مخالفة يعاقب عليها القانون، فلا أنا شتمته ولا أنا ادعيت شيئا غير حقيقي .. الأمر يتعلق برأيي في دوره كشخصية عامة".
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن آل الشيخ أنه تنازل عن دعاوى قضائية رفعها ضد أعضاء بمجلس إدارة النادي الأهلي المصري الذي كان رئيسه الشرفي قبل أن يُعلن لاحقا أنه قدم أموالا خلسة لأعضاء بالنادي في مناسبات مختلفة.
وكان آل الشيخ وقتها يتولى منصب وزير الرياضة بالسعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وقد قال في تصريحات تلفزيونية إنه تنازل عن جميع القضايا التي رفعها ضد النادي الأهلي بشكل نهائي وكذا ضد محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالي.
وأضاف وقتها، "تلقيت اتصالات من أشخاص يريدون الاصطياد في الماء العكر واستغلال خلافي مع الأهلي، للتسبب في ضرر للقلعة الحمراء، ومن هنا أعلن تنازلي عن كل القضايا والأمور التي تخص الأهلي ومحمود الخطيب".
وكان خلاف قد دب بين آل الشيخ ومجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، اعتذر على إثره الأول عن رئاسة النادي الفخرية وأوقف دعما ماليا كان يقدمه للنادي الشهير.
واشترى آل الشيخ نادي الأسيوطي الذي كان يلعب في دوري الدرجة الممتازة قبل أن يغير اسمه إلى نادي "بيراميدز"، ويشترى عددا من كبار نجوم اللعبة ويحقق مركزا متقدما في بطولتي الدوري والكأس المصري لكرة القدم.
وأعلن لاحقا بيع النادي وانسحابه من مجال كرة القدم في مصر.
قد يهمك ايضاً
رمضان صبحي يثير القلق بعد خروجه مصابا أمام جنوب أفريقيا