يوسف القديوي

وصف اللاعب المخضرم، يوسف القديوي، عودته إلى صفوف نادي الجيش الملكي لكرة القدم، بأنه محاولة منه لرد الدين للفريق الذي كان وراء بزوغ نجمه كلاعب محترف، وإسهامًا منه في إعادة النادي إلى سكته الصحيحة، بعد عودته من عدة تجارب احترافية قادته لأندية سعودية وإماراتية.

وقال يوسف القديوي إن مفاوضات قدومه لفريق الجيش الملكي لم تكن صعبة ومرت بسلاسة، على اعتباره "ابن الفريق وترعرع داخل صفوفه وطالما كان يتابع أخباره عن كثب"، واعدًا الجمهور العسكري بمنح كل ما في جعبته ووضع خبرته ودرايته المسبقة بكواليس الفريق لإعادة "الزعيم" لسكة الألقاب التي غاب عنها منذ أعوام.

وكشف القديوي، في مقابلة خاصة لـ"المغرب اليوم" أنه لم يطلب أي مقابل مالي بعد عودته للجيش الملكي، موضحًا "العقد الذي يربطني بفريقي الأم يمتد إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الجاري، وما يهمني من هذا التعاقد هو الإسهام في مشروع إعادة الفريق لسكته الصحيحة لأن الأمر يتعلق بأحد أهرامات كرة القدم المغربية"، وتابع "ربما هناك من لن يصدق هذا الكلام لكنني لم أطلب أي مقابل مادي لتوقيعي للعقد مع الجيش لقد أتيت بالمجان، فالأمر يتعلق بفريقي الأم له مكانة خاصة في قلبي".

وأوضح القديوي أن الجيش الملكي يتوفر على خيرة اللاعبين، لكن بمجرد القيام بإطلالة صغيرة على معدل أعمارهم سيتبين أن أغلبهم شباب لم يصلو بعد إلى سن النضج الكروي باستثناء البعض، ويلزمهم قليل من التوجيه والنصح من لاعبين لهم خبرة كبيرة، كما أن الفريق كان يفتقر للاعب المحوري الذي يتوفر على شخصية " الليدير" والذي يمكنه أن يلقب موازين المباراة في أي لحظة وأن يقوم بدور مساعد المدرب داخل رقعة الميدان وفي مستودع الملابس، واستشهد بلاعبين يقومون بنفس الدور في البطولة الوطنية وكذا في كبريات الدوريات.

واعتبر اللاعب الدولي السابق، أن الفريق يقوم بمباريات في المستوى رغم معاكسة النتائج، الأمر الذي جعله يهدر النقاط في مواجهات كان فيها الأفضل ويستحق الفوز، مشيرًا إلى أن الأخطاء أمر طبيعي يحدث في كل فريق لكن لا يجب تكرارها بل وجب التعلم منها، مضيفًا قوله: "كرة القدم فوز وخسارة ومن الضروري تضافر جهود جميع مكونات النادي لأخذ مسار يليق بتاريخ واسم فريق من حجم الجيش الملكي، وينبغي أن تكون دائمًا ضمن المرشحين للتتويج بالألقاب".

وبشأن غضب الجمهور العسكري بعد توقيعه في صفوف الغريمين التقليديين للجيش الملكي الوداد والرجاء البيضاويين، قال القديوي، إنه يتفهم غضب الأنصار بسبب العلاقة التي تكون بين الجماهير المتنافسة، كاشفًا أن هناك أشياء خفية وأمور حصلت في الكواليس أجبرته على اتخاذ هذه الخطوة، مضيفًا: "أنا أتفهم تمامًا غضب الجمهور وهو من حقه أن يغضب لكن هناك أشياء من الأفضل أن تبقى في طي الكتمان وهذا في مصلحة الجميع".

وأبرز القديوي، أن علاقته بالجمهور العسكري ظلت جيدة رغم ابتعاده من صفوف الفريق وحمله لأقمصة أندية أخرى داخل المغرب وخارجه، قائلًا: "علاقتي بجمهور الجيدة متميزة وخاصة، ولا يمكن فهمها بسهولة، باستثناء من عايشوا فترة لعبي للجيش الملكي"

وبصم اللاعب ذو 32 ربيعًا على مسيرة حافلة بالإنجازات والألقاب ومر عبر العديد من الأندية بحيث حمل قميص الجيش في سن 17 عامًا، كما لعب لكل من فرق الإمارات والوحدة والظفرة والوحدة السعودي والرجاء والوداد البيضاويين.