قطر – محمد القرنشاوى
من تابع بداية موسم 2015 / 2016 بالنسبة لفريق العربي القطري، كاد يجزم أن الفريق قادم للجلوس على منصة التتويج لا محالة من حيث التعاقدات السوبر وقدوم مدرب عالمي وحصول الفريق على دعم كبير يؤكد أن الفريق سوف يحقق إنجازا كبيرا هذا الموسم وانه عائد لا محالة لمنصات التتويج الغائب عنها منذ عام 1997 وهى السنة التي حقق فيها الفريق لقبي دوري قطر وكأس ولي العهد .
تعاقد العربي في بداية الموسم مع المدرب الإيطالي الشهير جانفرانكو زولا واحتفظ بنجوم متميزين مثل باولينيهو واشكان وكل منهما لعب في اكبر الدوريات الأوروبية وتعاقد مع مدافع مارسيليا الفرنسي رود فاني وضم عدد من الصفقات المحلية القوية مثل لاعبو العنابي يوسف احمد ومصعب محمود وعادل لامي وتفاءل العرباوية بقدرة الفريق على تحقيق الإنجازات في هذا الموسم بموجب هذه التشكيلة المتميزة من اللاعبين وكذلك اسم المدرب الكبير الذي يقود الفريق في أول تجربة له بالملاعب الخليجية وكانت مليئة بالطموحات والآمال العريضة في تحقيق إنجاز .
وبالفعل جاءت البداية رائعة من جانب لاعبي العربي ونجحوا في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية في الدوري ولكن سرعان من تراجعت النتائج ووصل الأمر بالفريق إلى أن احتل المركز الثامن في جدول الترتيب في دوري نجوم قطر .
ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل واصل الفريق عملية التراجع المدوية له وخرج من أول مباراة له في بطولة كأس الأمير بالخسارة من الخريطيات بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 2/2 لينتهي الموسم بالنسبة لفريق العربي بلا إنجازات ويكون بمثابة موسم للنسيان عند العرباوية سواء مجلس إدارة أو جماهير وكذلك لاعبين ومسئولين .
هذا الموسم يعتبر من أقل المواسم فنيا بالنسبة للفريق العرباوي نظرا لما حصل عليه من دعم كبير خلاله من كافة النواحي سواء من لاعبين أو غيره ولكن الفريق ظهر متواضعا لاسيما في الأوقات الصعبة والمهمة والتي كان ينتظر الجميع فيها أن يكون مؤثرا ويحقق النتائج الجيدة وعلي سبيل المثال خسر من الخريطيات في الدور الثالث من بطولة كأس الأمير ولو فاز لكان الأن بين الثمانية الكبار .
وفي الدوري خسر من فرق كان قد فاز عليها في القسم الأول مثل الخور والوكرة والأهلي وتعادل مع قطر ومسيمير والخريطيات ولو كان فاز علي هذه الفرق كما حدث في الدور الأول لاحتل الفريق المركز الثاني في ختام الدوري، ولكن بصفة عامة يعتبر بمثابة موسم للنسيان للعرباوية للبحث عن موسم قادم أفضل ربما يتم خلالها تحقيق الآمال والطموحات خاصة بعد الصدمة الكبيرة التي تلقاها العرباوية بالفشل الذي حدث في هذا الموسم.