عمان - العرب اليوم
تفاجأ الكثيرون من قرار مجلس إدارة النادي "الفيصلي" الأردني بإقالة المدير الفني راتب العوضات، بعد شهر من عودته مجدداً الى تسلم دفة القيادة.
والمفاجأة تتمثل بأن القرار جاء قبل أسبوعين من موعد اللقاء المهم الذي سيجمع الفيصلي مع المحرق البحريني في المنامة في الدور الثاني لكأس الاتحاد الآسيوي، حيث أن توقيت القرار كان غريباً وعجيباً.
ولن يكون بمقدور المدير الفني الجديد سواء كان أجنبياً أم عربياً التعرف على قدرات اللاعبين بالصورة المأمولة خلال الأسبوعين المقبلين وقبل موعد مباراة المحرق، هذا لو افترضنا بأن التعاقد مع المدير الفني الجديد سيتم اليوم.
ولا نعرف أيضاً إن كان المدير الفني المقبل سيتحمل مسؤولية نتائج المرحلة المقبلة وبخاصة مباراة المحرق البحريني، أم أنه سيجرد نفسه من ذلك بحكم أنه يحتاج للوقت للتعرف على قدرات الفريق.
والغريب أن إدارة النادي الفيصلي قامت بإقالة العوضات وهي لم تحسم بعد هوية المدير الفني الجديد، وبالتالي كان عليها التروي قليلاً وعدم اتخاذ أي قرار إلا في حال حسم أمور المفاوضات مع المدرب الجديد.
ويبدو أن إدارة النادي الفيصلي حينما قررت تكليف المهمة للمدرب العام فراس الخلايلة إلى أن يتسنى لها التعاقد مع مدير فني جديد، وضعت في حسبانها أن المفاوضات مع المدرب الجديد في حال تعثرت فإن الخلايلة سيكون جاهزا لقيادة الفريق أمام المحرق البحريني.
توقيت القرار قد يكون أشبه بالمغامرة غير المحسوبة، فالوقت الفاصل عن موعد مباراة المحرق البحريني لا يكفي لأي مدرب للتعرف على قدرات الفريق ووضع بصمته التي يريدها، وحال الفيصلي يذكرنا حقيقة بحال المنتخب الأردني حينما تعاقد مع المدير الفني الإنكليزي ريدناب حيث جاءت صادمة.
ما يحدث بالفيصلي أمر عجيب، ويؤكد على أن الرؤية غائبة، وأن المزاجية هي التي تسود عمل وقرارات مجلس الإدارة، فالتعاقد مع مدير فني أجنبي أو عربي كفؤ كان الأولى أن يتم في بداية الموسم.
جدير بالذكر أن إدارة النادي الفيصلي قامت خلال الموسم الحالي بالتعاقد مع ثلاثة مدربين قادوا الفريق على مراحل وهم راتب العوضات وأحمد عبد القادر ومحمد اليماني، وجميعهم لم يأخذ الفرصة الكافية لإثبات قدراته، نتيجة التسرع في اتخاذ قرارات الاستغناء عن خدماتهم.