فريق الأهلي القطري

بدأت أندية دوري نجوم قطر استعداداتها للموسم الجديد الذي ينطلق في 15 سبتمبر المقبل، خاصة أن هذه العودة تزامنت مع نهاية "يورو  2016" الذي استحوذ على اهتمامات الشارع الرياضي القطري.

كما تأتي بداية التحضيرات تطبيقا لتعليمات وتوجيهات مؤسسة دوري نجم قطر لكرة القدم من أجل إنجاح الموسم الرياضي الجديد ، لاسيما أن جميع الأندية كانت حاضرة، بالتأكيد على انتظام العودة لملاعب التدريب لجميع اللاعبين واعضاء الأجهزة الفنية للفريق يوم الأحد الموافق العاشر من يوليو الجاري.

وتكتسي منافسات الدوري في نسخته الجديدة اهمية كبيرة، خاصة بعد التعديلات التي ستشمل شكل المنافسة بعد تقليص عدد الأندية إلى 12 ناديا بدلا من 14 ناد، وهذا يتطلب من الأندية جهودا مضاعفة للحفاظ على مكانتها ضمن الكبار.

وهذه الجهود قد بدأت بالفعل منذ نهاية الموسم الماضي، حيث بادرت الأندية بحسم تركيبة اجهزتها الفنية وإتمام تعاقداتها مع بعض اللاعبين المحترفين الأجانب، فيما خير البعض الآخر الاحتفاظ بمحترفيه القدامى. كما باشرت أندية أخرى مفاوضاتها مع بعضها البعض حول انتقالات اللاعبين المحليين، وقد تم الانتهاء من وضع البرامج الاعدادية وتحديد أماكن المعسكرات الخارجية.

كما حددت مؤسسة دوري نجوم قطر موعد يوم أمس 10 يوليو تاريخا للعودة إلى الملاعب بالنسبة لجميع الأندية لوضعها  على خط الانطلاق قبل ضربة البداية، وترمي من وراء ذلك القرار لدفع الأندية للضغط على اللاعبين للتواجد في الموعد وعدم إطالة الإجازة السنوية التي انطلقت منذ 21 مايو الماضي مباشرة بعد مراسم حفل جوائز الاتحاد القطري لكرة القدم.

وتسعى المؤسسة لجعل الموسم الكروي الجديد قويا منذ البداية من الناحيتين الفنية والكمية وتعكف دائما على تطوير المسابقات بهدف تطوير مستوى الفرق ومساعدتها على بلوغ أعلى درجات الاحتراف، إضافة إلى توفير الكوادر الفنية لتطوير الأداء بما في ذلك تقديم إحصائيات "بورزون"  بكامل تحليلاتها على مدار كل جولة.

ويؤكد الخبراء في كرة القدم وكثير من الألعاب الجماعية على فترة الإعداد للموسم الجديد التي تتمحور في رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين بكامل مكوناتها من السرعة والقوة والمرونة والارتقاء والتحمل والمداومة وذلك بعد تراجع مستوى هذه العناصر خلال فترة الاجازة وتوقف كثير من اللاعبين عن التدريبات.

ثم تأتي مرحلة الإعداد الخاص للعبة كرة القدم وفيها يتم التركيز على العناصر البدنية والمهارات الفنية التي يحتاجها اللاعب في تدريباته ومبارياته، ويقوم المدربون خلال المرحلتين برفع شدة الحمل تدريجيا لتجنب تعرض اللاعبين للإصابات وتجهيزهم بصورة تدريجية لما هو قادم خلال الموسم .

وعقب ذلك، تأتي مرحل أخرى وهي مرحلة متقدمة من التدريبات تقضيها فرق الأندية في معسكراتها الخارجية ويكون الهدف الرئيسي منها تأمين اللمسات الأخيرة لأعداد الفريق من جميع النواحي البدنية والتكتيكية وتتوج تلك الفترة بإجراء مباريات ودية مع فرق من مستويات مختلفة وعادة ما تكون الصعوبة فيها تصاعدية حتى يقف المدربون على المستوى الحقيقي للفريق قبل العودة للدوحة التي تكون بين أسبوع و10 ايام على الأغلب قبل انطلاق مباريات الجولة الأولى للدوري، وتمتد فترة معسكرات فرق دوري نجوم قطر لبداية الموسم من أسبوعين إلى 3 أسابيع عادة، وتعتبر فترة العشرين يوما مناسبة للفرق لإنجاز تحضيراتها للموسم وكافية لتحقيق اهدافها دون إثقال كاهلها ماديا.

وتشد معظم الأندية القطرية الرحال إلى البلدان الأوربية خلال هذه الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة، حيث اختارت جل الأندية القطرية البلدان الأوربية لتستضيف آخر مرحلة في التحضيرات.  

وكانت كل الفرق تقريبا في الموعد المحدد من قبل مؤسسة دوري نجوم قطر في ملاعب التدريب، حيث انطلقت التدريبات سواء بقيادة المدربين أنفسهم أو بقيادة مساعديهم، وفي الوقت الذي اكتمل فيه نصاب بعض الفرق من اللاعبين فإن نصاب بعض الفريق الأخرى في طريقه للاكتمال في ظل حرص الأندية على الاستجابة للمتطلبات الاحترافية التي تطالب المؤسسة بإنجازها والتقيد بها.

وفي الوقت الذي سيكون فيه فريق نادي لخويا أول المغادرين لمعسكره الخارجي بالنمسا بعد بداية التحضيرات على استاد عبدالله بن خليفة بالنادي بحضور أغلب نجوم الفريق الأول، فإن بقية الفرق سجلت مرانها الأول خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ودشنت موسمها ومنها الريان حامل اللقب والسد والغرافة والعربي والأهلي وأم صلال والسيلية والشحانية والوكرة والجيش الخريطيات ومعيذر والخور وبذلك تكون كل الفرق قد أعطت إشارة الانطلاق لموسم سيكون حافلا بالندية والإثارة.

وسيكون الصراع في الموسم الجديد استمرارا للمنافسة التي شهدها الموسم الماضي الذي تميز بالتنوع في أبطاله، وهناك الكثير من الفرق التي تتطلع إلى لعب دور بارز لتعويض غيابها عن منصات التتويج في المواسم السابقة، وهو ما سيكون له دوره البارز في زيادة الإثارة في مباريات الموسم الجديد، فالفرق التي تمكنت من حصد البطولات الموسم الماضي ستحاول أن تستمر في تفوقها، والفرق التي ابتعدت ستحاول الاقتراب من حصد البطولات.