نادي المريخ السوداني

أغلب الظن أن طريقة عمل مجالس الإدارات في الأندية السودانية لن تجعل قرارات نادي المريخ في إيقاف لاعبيه الكبيرين علاء الدين يوسف وبكري المدينة تكمل فترتها المحددة بنهاية الموسم الحالي، لأن العاطفة ثمة أساسية في التعامل، لكن بعيدا عن ذلك السيناريو المحتمل فإن قرارات نادي المريخ بحق اللاعبين تعني جلب سياسة الانضباط للنادي بطريقة 

قطع الرؤوس الكبيرة ليرتعد ويرتدع اللاعبين الآخرين الأقل قامة، وسيكون لهذه القرارات القوية التي لم يعرفها تاريخ المريخ القريب حال أصر مجلس الإدارة عليها، تداعيات على فريق كرة القدم المرتبط بعاطفة الجماهير التي لا تعرف غير لغة الفوز ومشاهدة نجوم الفريق الكبار في الملعب والإستمتاع بمقدارتهم ومهاراتهم، فغياب اللاعبين وحدوث إنتكاسات في النتائج أمر لا ترغب فيه الجماهير لأن ذلك سيكون في مصلحة الند التقليدي الهلال الذي يعتبر تفوقه خطا أحمرا بالنسبة لتلك الجماهير.

ويعني إيقاف النجم الكبير علاء الدين يوسف شل خطي الدفاع والوسط في المريخ وخاصة الآخير، لأن علاء الدين في الأساس لاعب محور متمكن ويعتبر الأكبر خبرة في السودان، وزاد على ذلك إجادته للعب في قلب الدفاع محققا نجاحا باهرا فيه خاصة الموسم الماضي الذي إعتمد فيه عليه بشكل كامل المدير الفني السابق الفرنسي دييغو غارزيتو، فلا بديل لعلاء خاصة وأن وسط المريخ المدافع يعاني من الشح بسبب تمرد النيجيري البارع سالمون جابسون، وسيجد عمر بخيت نفسه وحيدا بلا بديل وهنا تكمن خطورة إيقاف علاء، أما إيقاف 

المهاجم بكري المدينة صاحب الأهداف الوفيرة مع المريخ في الموسم الماضي بمجموعات دوري أبطال أفريقيا وهوالموسم الذي برع فيه اللاعب مع الفريق واصبح يمثل خط الهجوم لوحدة بفضل قوته البدنية الشرسة، لعدة أشهر من قبل مجلس الإدارة حررت المهاجمين الآخرين وفكت اسرهم من مقاعد البدلاء، لكن ربما لن تطول فترة التمتع بهذه الحرية لعكنبة وعبده جابر لأن عقلية العاطفة في الثبات على عقوبة إيقاف بكري وعلاء الدين، ستعجل برفع العقوبة وبالتالي معاودة اللاعبين لنشاطهما.