الجزائر ـ العرب اليوم
يعتبر رشيد الطاوسي، ثاني مدرب مغربي يخوض تجربة تدريبية في الجزائر، ومع شباب بلوزداد، بعد بادو الزاكي الذي ترك أجمل الذكريات، وأعاد البسمة إلى أبناء العقيبة، وسيحمل المدرب السابق لأسود الأطلس مسؤولية ثقيلة على عاتقه بقبوله تدريب فريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، لا ترضى إلا بالألقاب.
تحدث مع الطاوسي، عن تجربته الجديدة مع شباب بلوزداد، وطموحاته مع الفريق الجزائري في الحوار التالي:
بداية كيف تلقيت عرض تدريب شباب بلوزداد؟
رئيس شباب بلوزداد، محمد بوحفص، اتصل بي منذ نحو 5 أيام، وعرض علي فكرة تدريب الفريق، وما كان علي إلا أن ألبي الدعوة وأحضر للحديث معه.
هل وقعت بصفة رسمية أم لا؟
لم أوقع على أي عقد، فضلت أن أحضر اليوم الحصة التدريبية لكي أقوم بتقديم نفسي للاعبين، وبالتالي فحضوري كان عبارة عن حصة للتعارف، بينما التوقيع سيكون السبت بحول الله.
ما هي طموحاتك والأهداف التي تنوي تحقيقها مع الفريق؟
بطبيعة الحال اتفقت مع الإدارة على جميع الأهداف التي يجب تحقيقها خلال فترة تدريبي لشباب بلوزداد، أولها أطمح للذهاب بعيدا في كأس الكونفيدرالية الأفريقية، وتوظيف تجربتي المتواضعة التي اكتسبتها مع الفرق المغربية، بالإضافة إلى إعادة الفريق للطريق الصحيح في الدوري المحلي، لاسيما أن الفريق لا يتواجد في مكان مريح دون نسيان المشاركة في البطولة العربية التي ستقام في المغرب، التي سنسعى لتحقيق أحسن النتائج فيها.
ربما وصلتك أنباء عن المشاكل التي أثيرت حول مستحقات اللاعبين فما هو تعليقك على ذلك؟
مشكلة المستحقات المالية تبقى بين الإدارة واللاعبين فقط، بينما عملي يقتصر على الميدان، وعليه فإن النجاح سيكون من خلال تعزيز قنوات الاتصال بيني وبين اللاعبين لكي نعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية.
لماذا اخترت تدريب شباب بلوزداد؟
اعتبر الجزائر كبلدي وأنا هنا بين إخوتي، لأن هناك الكثير من الروابط التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري سواء من حيث العادات أو كرة القدم لأننا نملك نفس طريقة اللعب، أما اختياري لشباب بلوزداد، فهو لسبب واحد يكمن في امتلاك هذا النادي لقاعدة جماهيرية كبيرة، وما يليق بهذه القاعدة إلا الألقاب.
طموح جماهير شباب بلوزداد يفرض ضغطا رهيبا على المدربين واللاعبين فكيف ستتعامل مع ذلك؟
وهذا سبب آخر جعلني أقبل بتدريب شباب بلوزداد، لأنني بصراحة أحب العمل تحت الضغط الجماهيري، وأنا حضرت إلى الجزائر لكي أرفع التحدي، وأحقق الألقاب ولن يكون ذلك إلا بتكاتف جهود المسؤولين واللاعبين والجماهير لوضع الفريق في مكانته الصحيحة.
كيف تتوقع أن تكون تجربتك في الجزائر؟
سبق لي أن التقيت بفريق شباب بلوزداد في معسكر إيفران في المغرب، وهذا من خلال المباريات الودية التي كانت تقام هناك، ولدي ذكريات جيدة وعلاقات طيبة، أظن أنني المدرب المغربي الثاني الذي سيعمل بالجزائر وأتمنى أن تكون تجربتي ناجحة مع شباب بلوزداد، كما نجح المدربان عبد الحق بن شيخة وعز الدين آيت جودي في المغرب.