الرياض - أحمد مدحت
تنتظر جماهير الكرة السعودية كلاسيكو ناري على ملعب الجوهرة المشعة، بين الأهلي والهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. يدخل الفريقان المباراة تحت شعار "لا بديل عن حصد اللقب"، ولكل منهما أسبابه المختلفة. ويسعى الأهلي (حامل اللقب) لتحقيق الفوز والحفاظ على اللقب الذي ناله الموسم الماضي على حساب النصر، عندما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية.
وترغب كتيبة السويسري كريستيان غروس، في مصالحة وإرضاء أنصار الفريق بعد ضياع لقب الدوري - الذي تُوجوا به الموسم الماضي بعد غياب دام لأكثر من 32 عامًا - لصالح الهلال، ليكتفي الأهلي بالمركز الثاني في ترتيب المسابقة. ويملك الأهلي رقمًا قياسيًا في كأس الملك، كأكثر الفرق تحقيقًا للقب، حيث يطمح في تعزيزه بحصد اللقب رقم 14 في تاريخه.
ويعول غروس كثيرًا على السوري عمر السومة، مهاجم الفريق وهدافه، الذي يأمل في تعافيه من الإصابة التي لحقت به في الركبة، لقيادة الأهلي لتحقيق اللقب مثلما فعلها في الموسم الماضي، حيث سجل هدفي فوز الفريق أمام النصر. على الجانب الآخر، لن يستسلم الهلال، حامل لقب دوري جميل للنسخة الأخيرة، الذي يمتلك في تاريخه سبعة ألقاب لكأس خادم الحرمين.
ولم يتوج الهلال بلقب كأس خادم الحرمين بعد استحداث البطولة عام 2008، سوى مرة واحدة فقط عام 2015 على حساب النصر بركلات الترجيح. ويحلم الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الهلال، بقيادة الفريق لإنجاز آخر بعد التتويج بالدوري. ويفتقد الهلال خدمات ثلاثة من أهم لاعبيه، هم ياسر القحطاني، وليو بوناتيني، ومجاهد المنيع، فيما تعززت صفوف الفريق بعودة أسامة هوساوي وسلمان الفرج ونواف العابد.
ويمثل المهاجم السوري، عمر خربين، أهمية كبيرة بالنسبة للهلال، بخاصةً بعد توهجه في الآونة الأخيرة. ومن المقرر أن يرعى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، المباراة، كما سيشهد اللقاء حضور الهولندي بيرت فان مارفيك، مدرب المنتخب السعودي الأول.