القاهرة - العرب اليوم
تبدو المواجهة بين الأهلي المصري والفيصلي الأردني، مساء الأربعاء، في نصف نهائي البطولة العربية للأندية لكرة القدم، صعبة ومثيرة وواعدة بصدام تكتيكي بين المدير الفني للأهلي حسام البدري والمونتينجري نيبوشا المدير الفني للفيصلي، واستطاع نيبوشا أن يحقق الفوز على حساب نظيره أحمد أيوب المدرب العام للأهلي، في لقاء دور المجموعات بالبطولة، وهو ما يشعل مواجهته ضد حسام البدري الذي يسعى إلى الثأر للفريق الأحمر.
ويرصد في التقرير التالي، الأسلحة التي تحسم صدام البدري ونيبوشا في موقعة الأهلي والفيصلي: "يراهن الفريقان على مثلث رعب هجومي، يتسم بالمهارات الفردية والقوة البدنية والسرعات، فالأهلي لديه ثلاثي متميز يضم المغربي وليد أزارو الذي لا يهدأ بتحركاته في منطقة الجزاء وخارجها، كما يتواجد النيجيري جونيور أجاي الذي يجيد اللعب كرأس حربة وأيضاً جناح أيسر، مع إمكانية عودة مؤمن زكريا أو الاستعانة بأحمد حمودي أو العائد من الإعارة أحمد الشيخ".
ولا يقل هجوم الفيصلي قوة عن الأهلي، فالفريق الأردني يراهن على الموهوب البولندي لوكاس صاحب اللمسات السحرية والأداء الميز في نقل الهجمات، بجانب الليبي السريع أكرم الزوي مع وجود المهاجم السنغالي دومينيك الذي يقوم أيضا بدور صانع الألعاب، ويعاني الأهلي غيابات مهمة في صفوفه على رأسها المدافع محمد نجيب وسعد سمير وباسم علي وحسام غالي وعماد متعب للإصابة، بجانب خروج وليد سليمان من قائمة البطولة، بخلاف استبعاد حارس المرمى شريف إكرامي لأسباب فنية.
ويعاني الفيصلي من غياب لاعبه المميز بلال قويدر الذي يعاني من إصابة قوية أيضًا، ويملك الفيصلي دفاعًا حديديًا استقبل هدفًا واحدًا في 3 مباريات بفضل التكتيك الذي يعتمد عليه المدرب نيبوشا والجماعية التي يتسلح بها في لقاءاته الأخيرة، ويبدو الحارس معتز ياسين هو الأبرز في الخطوط الدفاعية للفيصلي لأنه حائط صد منيع أمام هز شباك الفريق الأردني، كما أن الرباعي في الخط الخلفي يقدم مستويات متميزة وخاصة إبراهيم الزواهرة
في الوقت الذي يعاني الأهلي أزمة دفاعية مع غياب الثنائي سعد سمير ومحمد نجيب وامتلاك مدافع وحيد في القائمة هو رامي ربيعة، بجانب غياب باسم علي الظهير الأيمن وإجراء تغييرات في تشكيلة الدفاع الأهلاوي بعودة أحمد فتحي، وأيضا الاستعانة باللاعب محمد هاني في مركز قلب الدفاع.
تبقى الضغوط النفسية ودوافع الثأر سلاح ذو حدين على لاعبي الأهلي، وليست فقط دافعا وحافزا للفوز على الفيصلي والتأهل لنهائي البطولة العربية، والأهلي سيواجه ضغوطا كبيرة لتحقيق الفوز على الفيصلي، خاصة أن الفريق، خسر في لقاء دور المجموعات، وبالتالي السقوط للمرة الثانية أمام الفريق الأردني، سيفتح أبواب الانتقادات اللاذعة من جماهير النادي.