واشنطن - العرب اليوم
سار فيليب كوتينيو على خطى لويس سواريز، في ترك بصمة مذهلة على أداء ليفربول قبل الانتقال إلى برشلونة، لكن في الوقت الذي أصبح فيه اللاعب المقبل من أوروغواي من أهم المهاجمين في تاريخ النادي الإسباني لا يزال اللاعب البرازيلي يعاني لإثبات ذاته.
ويستعد ثنائي أميركا الجنوبية إلى مواجهة ليفربول للمرة الأولى، عندما يستضيف برشلونة ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا غدا الأربعاء، في كامب نو، على أمل قيادة ناديهما الجديد للوصول إلى النهائي للمرة الأولى في 4 سنوات.
واختير سواريز كأفضل لاعب في استفتاء رابطة اللاعبين المحترفين في موسم 2013-2014، بعدما كان ليفربول على أعتاب إحراز لقب الدوري الإنجليزي قبل أن ينتزعه مانشستر سيتي.
أقرأ أيضا :
3 منتخبات تتصدر ترشيحات التتويج في "كأس أفريقيا"
واحتاج ليفربول، إلى سنوات للتعافي مع انتقال سواريز إلى برشلونة في 2014 في صفقة قياسية آنذاك مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، واحتل المركزين السادس والثامن على الترتيب في الموسمين التاليين قبل أن يتطور مع المدرب الحالي يورغن كلوب.
وقال سواريز لصحيفة "الجارديان"، "عندما كنت هناك كان الأمر مختلفا تماما. كنا على أعتاب لقب الدوري الممتاز بتشكيلة ليست جيدة. لم يكن النادي ينفق الكثير كما يفعل الآن. أي لاعب يود الذهاب إلى ليفربول الآن. كان الأمر مختلفا حينها".
وتألق كوتينيو بعد رحيل سواريز وخطف الأضواء وأصبح أهم لاعبي ليفربول وقاد انتفاضة كبيرة في المستوى لكن النادي لم يتأثر هذه المرة بعد رحيله في يناير/ كانون الثاني 2018 في صفقة مذهلة بمقابل 142 مليون جنيه إسترليني.
واستثمر ليفربول هذا المبلغ في ضم فيرجيل فان ديك والحارس أليسون بيكر ونابي كيتا وأصبح يملك تشكيلة أكثر تكاملا وحصد 91 نقطة هذا الموسم وينافس السيتي بقوة على اللقب؛ لكن لم يكن بوسع كوتينيو أن يكرر ما فعله سواريز في برشلونة وتعرض لصيحات الاستهجان من المشجعين في الأشهر الأخيرة بسبب الفشل في الارتقاء إلى مستوى التوقعات الناتجة من قيمة الصفقة بينما أصبح سواريز جزءا مهما من تاريخ العملاق الإسباني.
ماكينة أهداف لا تتوقف
وعلى الرغم من ذلك أثبت سواريز أنه اللاعب الذي يحتاجه برشلونة وبات ماكينة أهداف لا تتوقف كما يجيد توفير المساحات لزملائه في ظل قوته البدنية ومجهوده الكبير.
ويحتل المهاجم البالغ عمره 32 عاما المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 21 هدفا ولا يتأخر سوى عن صديقه ليونيل ميسي الذي أحرز 34 هدفا.
وفي الأسبوع الماضي أصبح سواريز في المركز الثالث في قائمة هدافي برشلونة على مدار تاريخه بالدوري برصيد 131 هدفا كما حصد يوم السبت لقبه الرابع في المسابقة بينما كان هذا لقبه 13 مع النادي العملاق.
وبدا أن الأمور ستكون أسهل بالنسبة لكوتينيو إذ انضم لتشكيلة متكاملة تحصد الألقاب المختلفة وكان مركزه الأساسي في انتظاره مع استعداد آندريس إنيستا للرحيل؛ لكنه بدأ يلعب في غير مركزه في كثير من الأحيان وعانى في وسط الملعب وكذلك في مركز الجناح الأيسر وسجل 10 أهداف ومرر 5 كرات حاسمة في كل المسابقات وفقد مهاراته التهديفية وظهر وكأنه لاعب يفتقر للثقة ويعاني من التوتر.
ومع تعافي الفرنسي عثمان ديمبلي وجاهزيته للعب فإنه من غير المرجح أن يدخل كوتينيو التشكيلة الأساسية أمام ليفربول يوم الأربعاء وهو ما يعني أنه لم يعد اللاعب الذي كان سيبدأ بكل تأكيد مثل هذه المباراة منذ عام واحد.
أما سواريز فستتسلط عليه الأضواء مع التأكيد على أهميته لبرشلونة كما كان حاله مع ناديه السابق.
قد يهمك ايضَا: