روما – يوسف محمد
اعترف لاعب الوسط المهاجم الأرجنتيني دييجو بيروتي بأنه كان على شفا الاعتزال قبل عامين فقط بسبب لعنة الإصابات التي ظلَّت تلاحقه مع فريقيه القديمين إشبيلية الإسباني وبوكا جونيورز الأرجنتيني على الترتيب، قبل أن يحط الرحال أخيرًا في جنوى في صيف 2014 مقابل 350 ألف يورو فقط.
وأكد النجم الذي انتقل الى روما في يناير الماضي في تصريٍ لموقع باجيني رومانيستي المقرب من نادي الذئاب "أنا محظوظٌ بنجاحي في تخطي تلك اللحظة السيئة وقدرتي على استعادة مستواي قبل الوصول لنادٍ كبيرٍ مجدداً مثل روما، ولا أحب تذكر تلك الفترة لأنني لم أكن أعلم اين كان سينتهي بي المطاف إن استمرت تلك الإصابة اللعينة".
وأضاف صانع الألعاب البالغ عمره 27 عامًا "لطالما رغبت في أن أصبح لاعبًا لكرة القدم، وقد كان ابي لاعب كرة قدم ايضاً، ولكنه اعتزل اللعب بمجرد ولادتي بفعل تراكم الإصابات، ولكنني شاهدته يلعب في الشارع برفقة اصدقائه، وخشيت من تكرار نفس السيناريو حينما مررت بنفس تجربة الإصابة المزمنة، حينما كان الأطباء يخبرونني أنني بخيرٍ 100%، ولكن الأمور كانت تزداد سوءً، ولم أكن قادراً على لعب 3-4 مبارياتٍ متتاليةٍ، إلى أن جائت لحظةٌ ما حينما كنت في صفوف البوكا حيث قلت أنني لم أعد قادراً على الاستمرار وقررت رمي المنشفة، قبل أن تطالبني عائلتي بالصبر والمحاولة لمرةٍ أخيرة، فوعدتهم بذلك حينما كنت أستعد للعودة لإشبيلية، قبل أن تتغير حياتي فيما بعد بانتقالي لإيطاليا من بوابة جنوى".
واختتم لاعب التانجو السابق تصريحه متحدثًا عن حياة النجومية الجديدة التي منحها له مدرب روما الحالي لوتشيانو سباليتي، والذي غيَّر مركزه من الجناح أو صانع الألعاب إلى المهاجم الوهمي، قائلاً "سباليتي قويٌ جداً على الصعيد التكتيكي، وهو أحد أفضل المدربين اللذين عملت تحت قيادتهم على الإطلاق، وأعتقد أن زملائي يمكنهم تعلم الكثير من الأشياء منه. أنا سعيدٌ للغاية بحصولي على فرصة اللعب بشكلٍ دائمٍ، ولم أكن أتوقع ذلك في نادٍ بحجم روما للأمانة. أتطلع في الفترة القادمة لمساعدة الفريق على حصد المركز الـ3، بالرغم من اقترابنا ايضاً من الوصافة، ومن ثم، أرغب في اللعب في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وآمل أن أتمكن من تحقيق لقبٍ ما مع روما في الفترة القادمة، فأنا أرى أننا نمتلك الفريق القادر على إحراز البطولات".