يايا توريه

فجر الدولي العاجي يايا توريه غضبه تجاه ما يلاقيه من سوء معاملة في إنجلترا، مبررا ذلك بأنه لم ينل ما يكفي من التقدير لإسهامه المؤثر في تحقيق فريقه مانشستر سيتي للقب الدوري الإنجليزي مرتين وكأسي الاتحاد والرابطة، منذ انتقاله إلى صفوفه عام 2010 قادما من برشلونة مقابل 24 مليون جنيه إسترليني.

واعترف لاعب الوسط في تصريحات إلى صحيفة "ليكيب" الفرنسية ونقلتها صحيفة "ميرور" البريطانية الاثنين، بأنه يشعر بالاشمئزاز بسبب عدم نيله الاحترام الذي يرى بأنه يستحقه هناك، وأنه لا يرغب في دخول أي من أبنائه مجال كرة القدم. مضيفا "أحرزت 24 هدفا في 20 مباراة في دوري ذلك الموسم، ولم يكلف أحد نفسه بذكر ذلك، ولا حتى الألقاب التي أسهمت في تحقيقها. إنه أمر يشعرك بالاشمئزاز".

ودافع توريه "32 عاما" عن نفسه أمام الانتقادات التي يواجهها إنه "هنا في إنجلترا عندما تكون الأمور سيئة تجدهم يتفننون في إبرازها، وعندما تكون جيدة يتركونها مخبأة داخل قبو، ودائما ما يستخدمون أساليبهم التافهة لإزعاجي ومضايقتي. يجب أن نتحدث عن الإيجابيات كما نفعل مع السلبيات"، مستدركا "نحن كأفريقيين نحب أن نلاقي التقدير والثناء على ما نقوم به من عمل جيد، لأننا إذا نلنا قيمتنا الحقيقية نتقدم بشكل أسرع، هذا ما أعتقده".

وختم النجم العاجي حديثه المليء بالمرارة بالعودة إلى الوراء إنه "عندما وصلت إلى السيتي قبل خمسة أعوام ، سمعت كثيرا من الناس هنا يقولون إنني سأقتل كرة القدم. كنت حينها قادما من برشلونة، ولم أكن أشارك معه كثيرا خلال شهوري الأخيرة، ولهذا السبب كان الصحفيون يتحدثون عن مرتبي ويصفونه بأنه فضيحة. أتذكر أنني قلت حينها إنني أتيت لمساعدة النادي على التحسن وتحقيق الألقاب، ولكن كثيرين من الحمقى سخروا من كلامي، وتساءلوا ماذا سيغير توريه في السيتي.. هل شاهدتم ماذا حدث بعدها؟ لقد فزنا بكل شيء تقريبا ولكن لم يتطرق أي منهم إلى ذلك مرة أخرى. إنه أمر مقزز".