محترف الفريق السابق المغربي فوزي عبدالغني

فاقمت غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم من الأزمة المالية الحادة التي يعانيها نادي الاتحاد حاليا، بعد أن ألزمته بدفع مبلغ 500 ألف دولار "ما يعادل مليون و875 ألف ريال تقريبا" لمحترف الفريق السابق المغربي فوزي عبدالغني، وسبق للاعب الذي خاض مع العميد تجربة احترافية غير مستقرة فنيا طوال موسمين "2012-2014"، أن تقدم بشكوى ضد النادي بسبب عدم التزامه في تسليمه ما تبقى من مستحقاته المالية المتأخرة.

وكانت آخر المتاعب الاتحادية ظهرت خلال الأسبوع الجاري، وتمثلت في خسارة النادي لقضيته المرفوعة على محترفه البرازيلي السابق ماركينهو الذي غادر العام الماضي إلى بلاده بصورة مفاجئة، وهو ما وصف من جانب نادي الاتحاد بالهروب وإخلال ببنود العقد الموقع بين الطرفين، إلا أن القضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يكتف فقط برد الدعوى، بل حكم على نادي الاتحاد بتعويض ماركينهو بكل مستحقاته المالية كونه أخل في تقديم الدفعات المالية الخاصة باللاعب في الأوقات المتفق عليها في العقد.

و رمت الإدارة الاتحادية بآخر الحلول التي أمامها لمواجهة هذه الأزمة عبر رفع قيمة تذاكر دخول مباريات فريقها الكروي الأول بزيادة 15 ريالا عن السعر السابق المقدر بـ30 ريالا لتصل قيمة التذكرة حاليا إلى 45 ريالا، وهو سعر يعد قياسيا لحضور مباريات المنافسات المحلية، وبخصم كل المصاريف الأخرى ينتظر أن تؤمن هذه الزيادة دخلا ماليا مميزا للنادي بقيمة مليوني ريال تقريبا من مباراة الفريق أمام الهلال بعد غد، بيد أن هذا القرار لاقى تذمرا واضحا من قبل الجماهير الاتحادية، وأكد الكثيرون منهم بأنه مبلغ يفوق إمكاناتهم المالية، خاصة لمن اعتاد منهم على اصطحاب أبنائه لحضور المباريات، حيث سيدفع من يصطحب اثنين منهم مبلغ 135 ريالا بدلا عن 90 ريالا اعتاد على دفعها، وهو ما يشكل نقلة كبيرة ومفاجئة بالنسبة له.

ولم تعلق الإدارة الاتحادية حتى الآن على قرارها بالزيادة، مكتفية برمي القرار وتحريك المياه الراكدة لأسعار دخول الملاعب الرياضية في المملكة، فيما يرى المؤيدون لخطوتها بأنها طرقت مدخلا استثماريا لمواجهة العجز المالي الذي يعانيه النادي واضطر على إثره وبعد موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، على الاقتراض من البنوك في سابقة بين الأندية المحلية.