القاهرة – العرب اليوم
يبدو أن سطوع نجم «الفرعون المصري» الذي يتلاعب بقلوب عشاق الساحرة المستديرة، بنادي روما الإيطالي، وانضمام النجم «محمد النني» لصفوف «المدفعجية» نادي أرسنال الإنجليزي، وضع لاعبوا الدوري المصري تحت ميكروسكوب الأندية الأوروبية.
واتجهت أنظار الأندية الأوروبية نحو لاعبوا «دوري الأضواء والشهرة» المصري، في محاوة لاكتشاف نجم جديد ليسطع في سماء الكرة الأوروبية، حيث حضر مندوب نادي مارسيليا الفرنسي لمتابعة أداء اللاعب الشاب مصطفى فتحي لاعب فريق الزمالك، وأشاد خلال متابعته للقاء النادي الأبيض الأخير مع فريق الداخلية، بأداء اللاعب حمادة طلبة لاعب الزمالك.
قال ممدوح الساعاتي وكيل لاعبين، إن اللاعبين محمد صلاح ومحمد النني رفعا أسهم اللاعب المصري بالخارج، بفضل اجتهادهم وانضباطهم، ولأنه لم يصدر منها ما يشين أو يضر بسمعة اللاعب المصري، خاصة بعد ما حدث من لاعبين آخرين.
محمد صلاح لاعب روما الإيطالي
وأضاف “الساعاتي” أن معظم تجارب احتراف اللاعبين المصريين”فشلت” سواء احتراف أحمد حسام ميدو، أو إبراهيم سعيد ، أو حسام غالي، أو أحمد فتحي، وهذا كان أحد أهم أسباب عزوف الأندية عن متابعة الأندية الخارجية للاعبي الدوري المصري، لأن نجاح اللاعب في الدوري المصري لا يعني نجاحه في الاحتراف.
في مصادفة غريبة، بين اللاعبين محمد صلاح ومحمد النني، بدأ كل منهما في نادي المقاولون العرب، وخلال تجربتهما الاحترافية لعب كلًا منهما لفريق بازل السويسري، ومنه شق كلاهما طريقه نحو العالمية.
تألق النجم محمد صلاح، ناشئ نادي المقاولون العرب، في نادي فيورنتينا الإيطالي، بعد أن أثبت نفسه خلال لعبه بين صفوف نادي بازل السويسري، ومن فيورنتيا عبر صلاح إلى نادي تشيلسي ومنه إلى روما الإيطالي.
ومن المقاولون العرب أيضًا، بدأ «النني» مع فريق نادي بازل السويسري على سبيل الإعارة في يناير 2013، ثم انتقل بشكل رسمي إلى بازل بعد أن اشتراه النادي من المقاولين العرب نهائيًا، وبعد تألقه مع بازل، تفصله خطوة واحدة عن الانضمام لفصوف “المدفعجية” الأرسنال.
وأكد ممدوح الساعاتي وكيل اللاعبين، أن نجاح تجربة احتراف لأي لاعب تعتمد على سن احترافه، فكلما كان سنه صغيرًا يستطيع التطبع بأسلوب اللعب، أما إذا كان سنه كبيرًا فيكون تعود على أسلوب معين للعب لا يستطيع تغييره.
وأضاف “الساعاتي” أنه رغم بوادر الأمل في اهتمام الأندية بالدوري المصري، إلا أنه من الصعب تسويق لاعب من الأندية الصغيرة حتى ولو كانت هذه الفرق متصدرة للدوري، لأن احتراف أي لاعب خارج بلاده يشترط أن يكون لعب لأحد منتخبات بلاده كمنتخب الشباب أو الأوليمبي، ولأن الدوري أصبح ضعيفًا فهذا يعود بالطبع سلبًا على اللاعبين.