روما - لبنان اليوم
بث إعلان إدارة نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم بتمديد عقد المدرب ستيفانو بيولي حتى عام 2022 شعورا بالرضا في نفوس غالبية محبي الفريق، الذين أبدوا اعتراضهم على فكرة السماح بالتعاقد مع المدرب الألماني رالف رانجنيك، حيث اعترفت إدارة ميلان في بيان نشرته في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء بأن بيولي "أدار ببراعة كلا من عملية تأمين تفشي وباء كورونا واستئناف منافسات الموسم الحالي، مع تأثير إيجابي ومتسق للغاية على الفريق بأكمله".
ويأتي الإعلان عن تمديد التعاقد مع بيولي لينهي شهورا من المفاوضات التي أجريت بين مسؤولي ميلان ووكيل رانجنيك من أجل التعاقد مع المدرب الألماني ومنحه صلاحيات واسعة ربما تغطي كل من مهام المدير الفني والمدير الرياضي.
وقال بيولي "أنا سعيد وفخور بالثقة التي اكتسبتها من ميلان. أود أن أشكر الجميع ، بما في ذلك جماهيرنا، الذين فقدناهم حقا في المدرجات، لكنهم دائما قريبون وداعمون لنا".
وأضاف بيولي "كما قلت عدة مرات ، مستقبلنا اليوم: ينبغي علينا أن نكون في حالة من التركيز والحزم، وأن نكون متحدين ونلعب كفريق واحد. نحن في بداية طريق استثنائي. إذا واصلنا العمل بهذه الطريقة، فسوف نتحسن ونصبح أكثر تنافسية ".
وجاء حديث بيولي بعد فترة وجيزة من فوز ميلان 2 / 1 على مضيفه ساسولو أمس الثلاثاء في المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الإيطالي، ليرتقي (مؤقتا) للمركز الخامس في ترتيب المسابقة، المؤهل لمرحلة المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي، قبل خوض مبارياته الثلاث الأخيرة في بطولة الدوري المحلي.
وواصل ميلان بهذا الفوز نتائجه الرائعة منذ استئناف الدوري الإيطالي الشهر الماضي بعد توقفه لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا، حيث يتفوق بفارق نقطة واحدة على روما، الذي يلاقي مضيفه سبال في وقت لاحق اليوم بالمرحلة ذاتها، كما يتفوق بفارق ثلاث نقاط على نابولي، الذي يحل ضيفا على نابولي أيضا اليوم.
وتقام منافسات البطولة عقب استئنافها بجدول مباريات مضغوط، في ظل إقامة 12 مباراة خلال ستة أسابيع فقط، وحقق ميلان تحت قيادة بيولي سبعة انتصارات وتعادلين في آخر تسع مباريات للفريق.
وأحرز ميلان في مبارياته التسع الأخيرة 27 هدفا واستقبلت شباكه 10 أهداف، علما بأنه تمكن خلال تلك اللقاءات من قلب تأخره صفر / 2 إلى فوز ثمين 4 / 2 على يوفنتوس (المتصدر)، بالإضافة للفوز 3 / صفر على لاتسيو، صاحب المركز الرابع.
كان من المحتمل أن يشير رحيل بيولي إلى رحيل باولو مالديني، مدافع ميلان السابق الذي أصبح المدير الرياضي للفريق في يونيو 2019.
وقال مالديني: "ستيفانو هو الرجل المناسب لقيادة الفريق الذي نريده: إنه ناجح، وشاب، ولديه الشغف للارتقاء بمستوى الفريق ".
كان قد تم تعيين بيولي مدربا لميلان في أكتوبر الماضي، بعد بداية سيئة للموسم تحت ماركو جيامباولو، حيث كان الفريق يعاني من عدم استقرار أجهزته الفنية منذ عام 2014، حينما رحل ماسيمليانو أليجري عن تدريب الفريق اللومباردي، الذي قضى معه ثلاثة أعوام.
تناوب على تدريب ميلان خلال تلك الفترة كل من ماورو تاسوتي وكلارنس سيدورف وفيليبو إينزاجي وسينيسا ميهايلوفيتش وكريستيان بروتشي وفينشنزو مونتيلا وجينارو جاتوزو دون أن يحققوا أي إنجاز، مما أصاب الجماهير بالصدمة، حيث كانت تحلم بعودة الفريق الفائز بسبعة ألقاب بدوري أبطال أوروبا، كان آخرها عام 2007 تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، لمنصات التتويج من جديد.
وتبدو الآفاق مشرقة الآن، حيث مزج بيولي بشكل فعال بين موهبة النجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أحرز هدفي ميلان في مرمى ساسولو، مع مجموعة من اللاعبين الشباب الأكفاء، الذين يتسمون بالنشاط والقدرة على التحرك في جميع أرجاء الملعب .
وقال فريدريك ماسارا مدير الكرة في ميلان إنه سيلتقي بإبراهيموفيتش بعد انتهاء الموسم.
وأوضح ماسارا "مساهمة إبراهيموفيتش مع الفريق لا يمكن إنكارها. لقد احدث طفرة في أداء الفريق
قد يهمك أيضا
ميرابيلي يشيد بمدافع نادي ميلان الإيطالي رومانيولي