سيكون من الصعب على فريق مثل آرسنال مع مدربه آرسين فينجر ومع مجموعته الحالية من اللاعبين الحصول على بطولة الدوري الإنجليزي المقبلة في ظل وجود أباطرة اللعبة في عالم التدريب كالاستثنائي جوزيه مورينيو والفيلسوف بيب جوارديولا والخبير يورجن كلوب، هذا بالطبع ليس تقليلاً من آرسين فينجر وفريقه، لكن الاعتراف بالحق دائما يكون فضيلة.

هناك سمات تكتيكية يتميز بها آرسين فينجر قبل بداية كل موسم، وبالفعل يطبق بعضاً منها في البداية، ثم يتعرض لهزة عنيفة تسقطه ثم يعود، ويستمر على ذلك حتى نهاية كل موسم، بالرغم من امتلاكه لمجموعة من اللاعبين من الممكن تصنيفهم في خانة الرائعيين.

حتى الآن لم يجر الفريق اللندني أي صفقات باستثناء اللاعب السويسري جرانيت تشاكا والذي يعد بمثابة الجوهرة اللامعة، وسنرى أهميته في المستقبل القريب نظراً لقدرات اللاعب التي يتميز بها، ثم خرج علينا فينجر ببعض التصريحات التي تؤكد إعجابه الشديد بالتركي أردا توران لاعب فريق برشلونة، مشيراً إلى اقتراب إدارته من الفوز بخدمات التركي هذا الميركاتو.

نظرة فينجر للنجوم طيبة للغاية، لكنه دائماً يفتقد لعنصر السرعة، يظل في صبره حتى يأتي ناد أخر ويخطف رصده، لكن ماذا سيكون الشكل التكتيكي لآرسنال في حال جلب فينجر التركي توران؟ أو بمعنى آخر كيف سيستفيد آرسنال من تلك الصفقة؟

يعد أردا توران من اللاعبين القادرين على شغل مركز "الرقم 10" بصفة وهمية وذلك بتحركاته على الأطراف وإرساله لعرضيات نارية مع الاختراق القطري والتسديد معتمداً على الفرديات، بالإضافة على مساندته في هذا المركز دون أي مشاكل على صعيد التمرير القصير للأمام ووضع المهاجمين في صورة مُثلى أمام المرمى.

لكن فينجر يريده في مكان آخر داخل كتيبة المدفعجية، وهي أن يكون بمثابة الريشة المائلة في الثلث الأخير بتبادله المراكز مع سانشيز وأوزيل وخلق حالة كبيرة من اللامركزية الهجومية على أن يكون الشكل في النهاية كالتالي: توران وسانشسيز يتوسطهما أوزيل وأمامهم جيرو أو أي مهاجم بشكل عام، ويكون شكل الوسط: تشاكا رفقة كوكلين أو النني كثنائية بيرلو- دي روسي من قبل أحد يصعد للأمام والاخر يؤمّن من خلفه والعكس صحيح.