أرسنال

بات أرسنال في وضع لا يحسد عليه بعد تعادله على أرضه الإثنين مع ليفربول بدون أهداف في ختام الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وأهدر لاعبو أرسنال مجموعة من الفرص الخطيرة على مدار الشوطين، في وقت سعى فيه ليفربول لمباغتة مضيفه عبر الثنائي البلجيكي كريستيان بنتيكي والبرازيلي فيليب كوتينيو، حتى ربع الساعة الأخير من المباراة التي تقوقع فيها الضيف في المناطق الخلفية للخروج بنقطة واحدة على أقل تقدير.

وحرمت العارضة كوتينيو من افتتاح النتيجة في الشوط الثاني قبل أن يهدر لاعب أرسنال، التشيلي أليكسيس سانشيز فرصة أخرى بنفس الطريقة.

بهذه النتيجة يكون أرسنال قد جمع 4 نقاط من 9 ممكنة بعد خسارة وتعادل في الجولتين السابقتين، أما ليفربول فأصبح رصيده 9 نقاط وهو نفس رصيد مانشستر يونايتد وليستر سيتي، وراء المتصدر صاحب العلامة الكاملة مانشستر سيتي.

ورغم سلبية النتيجة، فإن المباراة حفلت بإثارة كبيرة من قبل الفريقين ويمكن إيجاز مجموعة من النقاط المهمة التي خرجنا بها من اللقاء ونستعرضها في التقرير التالي الذي أعدته صحيفة "ميرور" البريطانية فور انتهاء المباراة.

هفوات دفاعية

السبب الرئيسي في كثرة الفرص السانحة للتسجيل أمام الفريقين في المباراة حسب معد التقرير جانك لانغ يعود بالدرجة الأولى للهفوات الدفاعية التي كادت أن تصيب أي منهما في مقتل.

في ليفربول، مايزال الكرواتي ديان لوفرين يرتكب الأخطاء رغم تحسن مستواه منذ بداية الموسم، كما أن لاعب الوسط المتأخر جيمس ميلنر كاد أن يهدي أرسنال كرة سانحة للتسجيل في الشوط الأول.

في الجهة المقابلة، لم يكن غريبا أن يرتكب عمق دفاع أرسنال الأخطاء نظرا لعدم وجود قلبي الدفاع الأساسيين لوران كوسيليني وبير مرتيساكر في التشكيل الأساسي، قدم كالوم تشامبرز مباراة كارثية ولم يتناغم مع البرازيلي غابرييل باوليستا، فكانت النتيجة مجموعة من الفرص الخطيرة أمام كوتينيو ورفاقه في الشوط الأول.

رجل المرحلة؟

بعد رحيل رحيم سترلينغ وتوجه ستيفن جيرارد إلى الولايات المتحدة وإصابة دانييل ستوريدج، كان لا بد لمدرب ليفربول برندان رودجرز انتقاء الرجل الذي يمكنه لعب دور قيادي في الفترة المقبلة، ويبدو أنه اختار البرازيلي كوتينيو.

قضى كوتينيو موسمين ونصف الموسم مع ليفربول، وكان الموسم الماضي هو الأفضل له على الصعيد الفردي ليتم اختياره في تشكيلة الموسم.

قدم كوتينيو (23 عاما) مباراة أخرى ممتازة وكاد أن يسجل لولا سوء الحظ، ويبدو أنه جاهزا للمرحلة المقبلة في مسيرته مع ليفربول، فهو اللاعب الأكثر نشاطا والأكثر خطورة بين زملائه، ولوحده كان قادرا على اختراق دفاع أرسنال بسهولة.

أوزيل يتمتع بدوره المحبب

هذا هو الموسم الثالث للدولي الألماني مسعود أوزيل مع أرسنال، ويمكن القول أن البداية مبشرة بعد موسمين عانى فيهما من تذبذب في مستواه.

لعب أوزيل تحت قيادة المدرب الفرنسي أرسين فينغر في أكثر من موقع بخط الوسط، وكان واحدا من أكثر اللاعبين فقدانا للكرة خلال مجريات الموسم الماضي ما جعله عرضة للإنتقادات ووصفه باللاعب المزاجي.

في المباراة الماضية أمام كريستال بالاس، لعب أوزيل كصانع ألعاب متمركز في المنتصف، ولعبت تمريراته البينية وسيطرته الإستثنائية على الكرة دورا في استعادته لابتسامته، وهو الأمر الذي تكرر أمام ليفربول.

حيوية أوزيل وراحته مهمة، وإذا تمكن فينغر من توفير ذلك فإنه من الصعب أن يتمكن أحد من إيقاف شلال الفرص التي ستسنح للفريق اللندني في الفترة المقبلة.

تشيك يبدأ التعويض

المباراة الأولى في الدوري الإنجليزي لبيتر تشيك مع أرسنال كانت كارثية عندما تسبب في دخول كرتين مرماه ليخسر الفريق أمام وست هام، والخبرة التي يتمتع بها الحارس التشيكي تجعله قادرا على وضع هذه الإنتكاسة وراء ظهره.

أمام ليفربول، تألق تشيك كما عودنا دائما، وأبعد مجموعة من الكرات الخطيرة خصوصا من البرازيليين روبرتو فيرمينو وكوتينيو، وإذا واصل اللعب بهذه الطريقة فإن أرسنال سيتمتع بأمان غير مسبوق في المناطق الخلفية.

روسيتر.. مباراة للذكرى

وقع مدرب ليفربول برندان رودجرز في ورطة بإصابة قائده ونجم وسطه جوردان هندرسون في المباراة الماضية أمام بورنموث، واضطر في رحلته إلى ستاد "الإمارات" إلى إشراك لاعب من المتوقع رحيله في الأيام القليلة المقبلة وهو البرازيلي لوكاس ليفا.

ومع إحساس لوكاس بالتعب في الشوط الثاني، زج رودجرز بلاعب شاب اسمه جوردان روسيتر.

تساءل الجميع.. من هو روسيتر؟ وماذا يفعل في مباراة كهذه؟ لم يكن له تأثير كبير في الدقائق القليلة التي لعبها، لكنه قد يجد فرصته في المباريات المقابلة إذا ما تأكد رحيل لوكاس، خصوصا وأنه ظهر مرتاحا ومبتسما.