القاهرة _ العرب اليوم
حققت ويلز معجزة، ومضت إلى طريق بعيد جداً، قالبة كل التوقعات، فهزمت بلجيكا، ولعبت نصف النهائي لأول مرة في مسيرتها، ضاربة موعداً مع البرتغال، في مباراة تبدو قابلة لكل الاحتمالات، وأشهر ما فيها مواجهة الرفيقين في ريال مدريد؛ جاريث بيل وكريستانو رونالدو.
إعلامياً .. هناك اثنان محسومان
منطقياً، وحسب تاريخ الكرة الذهبية في السنوات الأخيرة، فإن التصويت سيكون لصالح كريستانو رونالدو وليونيل ميسي ضد باقي المرشحين، وبالتالي فإن هناك مقعد واحد إضافي فقط للشخص الذي سيحضر الحفل الكبير لجائزة أفضل لاعب في العالم.
قد يناقش البعض هنا، ويقول “ماذا فعل هذا أو ذاك؟”، لكن الواقع ليس منطقياً بشكل مثالي، فهو يعتمد بشكل واضح على اللحظات المهمة للاعبين، وشهرتهم حول العالم، وقدرتهم على التأثير بالراي العام من خلال أهدافهم وأدائهم.
ماذا لو اكتمل الجنون .. وفازت ويلز باللقب!
هنا تنقلب كل الأمور رأساً على عقب، فلن يصبح الحديث عن شروط لترشح بيل، بل سيصبح الحديث عن شروط لفوز جاريث بالكرة الذهبية، قد يناقش البعض من جديد ويقول “ميسي أو رونالدو أفضل”، والجواب دوماً “إنه تصويت يتأثر بالحدث”.
لو فعل الويلزيون المعجزة كاملة، فإنه من المؤكد وجود جاريث بيل بالقائمة النهائية، ولكن شروط فوزه بالجائزة في هذا الحال، هي نفس الشروط لوجوده ضمن القائمة الثلاثية في حال عدم فوزه باللقب، والذي نذكرها فيما يلي.
الشرط رقم 1 .. ألا تخسر بطريقة سيئة أمام البرتغال
في نظر الغالبية؛ فإن البرتغال هي أقل الفرق أداء حتى الآن من الفرق التي ستصل للمربع الذهبي.
السقوط أمامها – لو حصل – ، فإنه قد يكون مؤثراً على سمعة إنجاز ويلز، لو كان بشكل كبير، مثل الخسارة 0-4.
هنا أول خطوة نحو الترشح، لو خرجت ويلز، فلتخرج مرفوعة الرأس مشاداً بما فعلته، فارضة الاعتراف على أن ما جرى كان معجزة.
الشرط رقم 2 .. الاستمرار في ريال مدريد ثم تجنب البداية المتوترة
من المعلوم أن نجوم ريال مدريد وبرشلونة يحظون بالاهتمام الأكبر هذه الأيام في عالم كرة القدم، وخصوصاً من الفئة التي تعطي الأصوات في الكرة الذهبية.
الاستمرار في النادي الملكي يضمن زخماً أكبر لجاريث بيل ن انتقاله إلى أي فريق آخر، وهذه الخطوة – أ – في الشروط رقم 2.
الشرط الثاني، ألا يبدأ ريال مدريد بشكل سيء، لأن الإعلام المدريدي كعادته في ظل الخسائر، سيعمل على تحطيم الأسماء، من خلال أخباره واحصائياته “الموجهة ضد بعض الأفراد”، وسوف يؤثر هذا على الرأي العام بأداء جاريث بيل.
الشرط رقم 3 … الابتعاد عن الإصابات وبداية فردية جيدة مع الفريق
عانى جاريث بيل كثيراً خلال مواسمه مع ريال مدريد الثلاثة من الإصابات، ولعل أول خطوة يحتاجها في الشرط رقم – 3- ألا يكون مصاباً معظم فترة بداية الموسم حتى موعد التصويت. (أي 3 أشهر تقريباً).
يجب أن يبقى في الصورة، ويجب أن يشاهده الناس عندما يحقق ريال مدريد بداية قوية ويحصد الانتصارات، والتي من المتوقع أن يكون لجاريث بيل دوراً فيها، إما بالتسجيل أو الصناعة، وهذا هو الجزء الثاني من هذا الشرط.
لا بد أن يكون لجاريث بيل بصمة مع ريال مدريد كما كان له في ويلز، ويجب أن يصب ذلك في خانة نتائج جيدة أيضاً للفريق، ولعل الويلزي يملك شيئاً مهماً سيساعده في حال سجل أهدافاً، أنه عادة ما يهز الشباك بشكل جميل، ويلفت الانتباه له.
الخلاصة
لو تحققت الشروط الـ 3، وحسب تاريخ المصوتين من قادة منتخبات ومدربين وصحفيين، فإن جاريث بيل سيتواجد على الأغلب ضمن الثلاثي النهائي، وسوف يتفوق على لويس سواريز صاحب الموسم الخارق، لأن ذاكرة الناس بشكل عام قصيرة .. وفي الكرة الذهبية قصيرة جداً.