ميسي وسواريز ورونالدو

موسم استثنائي ومثير وغريب في الوقت ذاته، أمور حدثت لم نتوقعها على الإطلاق في البطولات الأوروبية، وسيناريوهات جديدة لم نعتد عليها أبداً، لتبرهن لنا الساحرة المستديرة جنونها مجدداً عبر مجموعة من القصص التي ستروى لسنوات طويلة.

وأخيراً .. هناك من كسر هيمنة رونالدو وميسي

سواريز أعاد لنا عنصر التشويق فيما يتعلق بلقب الهداف وجائزة الحذاء الذهبي، ففي السنوات الأخيرة كانت الأمور تبدو محسومة منذ بداية الموسم لمصلحة الأرجنتيني والبرتغالي اللذان يسجلنا عدد هائل من الأهداف في كل موسم.

ما يجعل قصة سواريز مثيرة أنه خطف لقب الهداف بعدد كبير من الأهداف وليس لتراجع ميسي ورونالدو فقط، فلقد تمكن من تسجيل 40 هدف في الليجا وصنع 16 آخرين.

ليستر سيتي معجزة لن ينساها التاريخ

ربما يكون الحدث الأبرز والأغرب هذا الموسم هو فوز ليستر بلقب البريميرليج بعد أن نجا من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، رجال المدرب كلاوديو رانييري علموا الجميع درساً قاسياً في فنون القتال والثقة بالنفس.

سقوط مورينيو الكارثي

لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها المدرب البرتغالي لضغط كبير وتراجع في مستوى فريقه، لكن لم  يسبق أن حدث بهذه الصورة على الإطلاق، تشيلسي احتل في فترة من الفترات المركز 16 في سلم ترتيب البريميرليج ولو قلت هذا لشخص قبل بداية الموسم لربما اعتبر أن لديك خلل عقلي.

سيلتا فيجو ونصف معجزة

صحيح أنه أنهى الموسم بالمركز السادس في سلم الترتيب لكن ما فعله سيلتا فيجو في بداية الموسم وحتى منتصفه أمر لا يصدق حقاً، الفريق كان يقدم أداء جميل جداً ويحقق نتائج مبهرة كان أبرزها الفوز على برشلونة برباعية مقابل هدف يتيم، لكنه لم يتمكن من المواصلة على نفس النهج وانخفض مستواه بشكل ملحوظ بعد ذلك لصعوبة الليجا عن باقي البطولات الأخرى.

فاردي ومحرز .. ثنائي من ذهب

رغم أننا ذكرنا واقعة فوز ليستر سيتي بلقب البريميرليج لكن يتوجب علينا إعطاء هذا الثنائي حقه بالكامل، فما قدمه محرز وفاردي هذا الموسم أبهر الجميع بما فيهم مدربهما كلاوديو رانييري، لقد كانا مفاجأة الموسم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

هازارد الضائع

من كان يتخيل أن أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي يهبط مستواه إلى هذا الحد لدرجة أنه لم يسجل أي هدف في البريميرليج حتى الجولة 35.

هيجواين .. أعجوبة الكالتشيو

ربما لم يكن اللاعب الأفضل في البطولة هذا الموسم نظراً لتألق العديد من اللاعبين أمثال بول بوجبا وباولو ديبالا وميراليم بيانيتش، لكنه بلا شك صنع ما كان يبدو مستحيلاً في الماضي، فتسجيل 36 هدف في بطولة مثل الكالتشيو أمراً لا يحدث كل يوم، والدليل على ذلك أن المرة الأولى والأخيرة التي يسجل فيها هذا الرقم كانت عام 1926، وهو اللاعب الوحيد الذي تخطى حاجز 35 هدف في تاريخ السيري أ.

اشتعال الليجا في الجولات الأخيرة

من المتعارف عليه في الدوري الإسباني أن الفريق الذي يصنع فارقاً كبيراً من النقاط مع منافسه الأول بعد مرحلة الإياب يكون قد ضمن اللقب، وهذا حدث بالفعل، فبرشلونة هو من توج باللقب في نهاية المطاف لكن ليس بالسهولة التي كان يتخيليها البعض، فريال مدريد وأتلتيكو تمكنا من العودة في الجولات الأخيرة بعد تعثر البرسا المتتالي في 4 مباريات، وهو أمر مستجد على الليجا.