5 ظواهر مشابهة لليستر سيتي حدثت في كرة القدم

في موسم 2014-2015 نجى فريق ليستر سيتي من الهبوط إلى الدرجة الثانية في الجولات الأخيرة، لكن هذه لم تكن المفاجأة الوحيدة في تاريخ النادي الذي تأسس عام 1884.

المفاجأة الأكبر كانت في موسم 2015-2016 بتقدم الفريق كرة قدم رائعة وخيالية بقيادة الثنائي جيمي فاردي ورياض محرز وآخرين ككانتي ودرينك ووتر والمدرب الإيطالي كلاوديو رانيري.

ذلك التألق الذي قدمه لاعبو الفريق الملقب بالثعالب وصل بهم إلى صدارة الدوري الإنجليزي في أغلب فترات الموسم وحتى الجولة الـ33 من البطولة وبفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه قبل النهاية بخمس جولات.

وفي حال استمر الفريق على ذات الطريق حتى النهاية فإنها ستكون أشهر ظاهرة في تاريخ الدوريات الأوروبية، حيث انتقل فريق من حياة نادي مهدد بالهبوط إلى بطل للبطولة الأصعب في الدولة التي يلعب بها.

لكن قصة ليستر ليست الأولى في تاريخ الدوريات الأوروبية، بل هنالك العديد من القصص المشابهة لها، وفي هذا التقرير سيتم عرض أبرزها:

هيلاس فيرونا 1984-1985

في حال أردت المنافسة في الدوري الإيطالي في القرن الماضي عليك امتلاك قوة تاريخية من أجل تخطي عمالقة أبرزهم يوفنتوس ومن بعده إي سي ميلان وإنتر ميلان وفرق أخرى قوية كروما ولاتسيو ونابولي وغيرها.

لكن ماذا لو كانت تلك الرغبة حدثت في الثمانينيات من الألفية الماضية، وقتها كان هنالك الأندية الإيطالية في عز قوتها بتواجد لاعبين كبار كبلاتيني ومارادونا وآخرين.

إلا أن هيلاس فيرونا أثبت للعالم في موسم 1984-1985 أن المال والشهرة والتاريخ وامتلاك لاعبين كبار لا يعني شيئاً، بل الأهم أن تمتلك الإصرار والرغبة والحماس “الجرينتا”.

في ذلك الموسم تمكن الفريق الأصفر من تحقيق انجاز تاريخي في تاريخه وتاريخ البطولة بتحقيق لقب الأسكوديتو، حيث لعب الفريق 30 مباراة حقق خلالها 15 فوز و13 تعادلاً وخسارتين فقط، ليحصد 43 نقطة عندما كان الفوز يعادل نقطتين.

وساهم بتتويج فيرونا بلقب الدوري موسم 1984-1985 العديد من اللاعبين والهدافين أبرزهم جوسيبي جالدريسي وبيتر بريجل و وألياكير لارسن.

نوتنجهام فوريست 1978

قد تكون قصة ليستر سيتي الأغرب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز الحدث، لكن هنالك قصة غريبة أيضاً في العصر القديم والذي انتهى في عام 1992 مع ظهور البريميرليج.

صاحب القصة هو نادي نوتنجهام فوريست الذي أظهر انطلاقة حقيقية في عام 1975 تحت قيادة مدربه براين كلوف وقدوم المساعد الرائع بيتر تايلور ووجود نجوم أخرين كأونيل وروبيرتسون وباريت ونيدهام.

وبقيت المجموعة تعمل بشكلٍ رائع حتى انتقض الفريق في موسم 1977-1978 وحقق لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الذي صعد به، وتوج بالموسمين التاليين بلقبي دوري أبطال أوروبا وبطولات محلية أخرى.

ديبورتيفو لاكرونيا 1999-2000

عندما تسأل خبراء الدوري الإسباني عن أكبر مفاجأة في تاريخ البطولة سيقول لك فوراً انجاز ديبورتيفو لاكرونيا عام 2000، حيث حقق الفريق في ذلك الموسم ما عجز عنه الكبار.

واستطاع ديبورتيفو لاكرونيا انتزاع لقب الدوري الإسباني الأول في تاريخه موسم 1999-2000 متخطياً عمالقة الموسم كبرشلونة وفالنسيا، وريال مدريد رغم المعاناة التي كان يعيشها.

في ذلك الموسم قد لا يكون الديبور مرعب حقيقي بمعنى الكلمة لإنه خسر 11 مباراة وتعادل 6 مرات، لكنه استغل المعاناة التي كانت تعيشها باقي الأندية المنافسة.

ويعود الفضل لتتويج الفريق بالليجا ذلك الموسم للمدرب خافيير إيروريتا ولاعبين كدييجو تريستان وروي ماكاي.

فولفسبورج 2009-2010


تمتلئ ألمانيا بالأندية القوية تاريخياً كشالكه وباير ليفركوزن وفيردر بريمن وشتوتجارت وفولفسبورج وآخرى، لكن لا أحد يستطيع حصد الألقاب المحلية إلا بصعوبة مطلقة لوجود عملاق لا يتوقف عن التتويج بالألقاب وهو بايرن ميونخ.

لكن في موسم 2008-2009 كان يعيش بايرن ميونخ حالة سيئة تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلينزمان، مما أدى لظهور فرق تنافست على اللقب حتى نهاية الموسم.

وكان الفريق الأقوى هو فولفسبورج الذي صمد حتى النهاية ورفع اللقب الأول في تاريخ مشاركته بالبوندسليجا، في ظل وجود لاعبين رائعين أبرزهم الثنائي الهجومي إدين دزيكو وجرافيتي الذان تصدرا قائمة هدافي البطولة.

تفينتي 2009-2010

في هولندا لا صوت يعلو فوق صوت إياكس أمستردام وبي أس في أيندهوفن، وفي حالات قليلة فينورد روتردام، للشعبية الكبيرة التي يمتلكها هذا الثلاثي سواء من ناحية الجماهير أو الألقاب التي تحققت.

لكن في موسم 2009-2010 فاجئ تفينتي الجميع بتتويجه بلقب الدوري الهولندي لأول مرة في تاريخه متفوقاً على الأندية التي تم ذكرها.