هجمات باريس

تقرر تعليق كافة الأنشطة الرياضية في باريس السبت، بينما ودعت فرنسا ضحايا هجمات في العاصمة أسفرت عن سقوط 129 قتيلا إضافة إلى وقوع 352 مصابا.

وأظهرت العائلة الرياضية حزنها وتعاطفها ودعمها لباريس وحدث ذلك بداية من سيدني حتى واشنطن وساو باولو.

وقبل انطلاق مباراة في ملحق تصفيات بطولة أوروبا 2016، بين السويد بقيادة زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان والدنمارك في ستوكهولم تم إضاءة الاستاد بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق كما ارتدى لاعبو الفريقين شارات سوداء ووقفوا دقيقة حدادا.

وقال زلاتان: "هذا محزن ومأسوي. أدعم هؤلاء الذين سقطوا وعائلاتهم".

وأضاف المهاجم البالغ عمره 34 عاما والذي يقضي موسمه الرابع في باريس سان جيرمان قادما من ميلانو في يوليو تموز 2012 "حاولت بجدية التركيز على المباراة وهو ما كان صعبا جدا".

كما وقف اللاعبون دقيقة حدادا في مباراة أخرى بملحق التصفيات الأوروبية بين أوكرانيا وسلوفينيا بينما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تكرار مثل هذا الأمر في مباريات مماثلة بالأيام المقبلة، ولم يقتصر التعاطف مع فرنسا على الدول الأوروبية فقط.

واستخدم مشجعو فريق سيدني الألوان الثلاثة للعلم الفرنسي قبل مواجهة ملبورن فيكتوري في الدوري الأسترالي لكرة القدم بينما تم إضاءة الثلج بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق قبل لقاء واشنطن كابيتالز مع كالجاري فليمز بدوري هوكي الجليد في أمريكا الشمالية.

وارتدى الفرسان شارات بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق في بطولة للفروسية في إنجلترا، بينما كتب على قبعة للاعب الجولف الفرنسي بنيامين هيبير "ادعوا لباريس".

وبسبب العطلة الدولية لم تكن هناك أي مباريات مقررة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، مطلع الأسبوع الحالي، لكنت أعلنت أكثر من محطة تلفزيونية مثل "كانال بلوس" "تي.إف1" إلغاء البرامج الرياضية الرئيسية الأحد.

وتقرر في المقابل إقامة مباراة ودية دولية في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وانجلترا في موعدها المقرر الثلاثاء المقبل في العاصمة البريطانية رغم هذه التطورات.

ووقع هجوم أمام استاد فرنسا خلال مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا لكرة القدم كان يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند.

وقال لاسانا ديارا لاعب ريال مدريد وآرسنال وتشيلسي السابق، الذي كان يخوض المباراة الودية مع فرنسا، إن إحدى قريباته قتلت.

كما ألغيت جميع مباريات كرة السلة والكرة الطائرة المقررة في فرنسا مطلع الأسبوع الحالي وكذلك مباريات الرجبي.

وتستعد فرنسا لاستضافة نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم بمشاركة 24 منتخبا في الصيف المقبل ورغم ارتفاع مستوى المخاطر قال رئيس اللجنة المنظمة اليوم السبت إنه ينبغي عدم إلغائها.

وقال جاك لومبير رئيس اللجنة المنظمة لبطولة أوروبا لمحطة (آر.تي.إل) الاذاعية الفرنسية: "ارتفع مستوى المخاطر بواقع درجة واحدة في يناير وارتفع بشكل أكبر .. أتعجب ممن يطالبون بإلغاء بطولة أوروبا لان هذا سيصب وقتها في مصلحة الإرهابيين".

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية ومقرها لوزان السويسرية إنها ستنكس العلم الأولمبي حدادا على ضحايا الهجمات وعبرت عن تعاطفها مع أسر وأصدقاء ضحايا الهجمات.

كما قال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: "قلوب جميع المنتمين لكرة القدم الآسيوية مع الذين تأثروا جراء هذه الهجمات الشنيعة"، مشيرا إلى أنه يشعر بالصدمة والحزن مثل بقية الأوساط الرياضية العالمية.

وأضاف الشيخ سلمان المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا): "اليوم نقف كتفا بكتف إلى جوار كل شخص في العالم يدين هذه الاعتداءات ويعرب عن غضبه منها".