لندن – العرب اليوم
دك مانشستر سيتي مرمى ضيفه (حامل اللقب) تشيلسي 3 مرات وحافظ على شباكه نظيفة الأحد ليعلن عن نفسه المرشح الأبرز لنيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بكرة القدم هذا الموسم.
أدى لاعبو فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بشكل رائع بعد ستة أيام من فوزهم بنفس النتيجة خارج الديار على وست بروميتش ألبيون، وقدموا درسا جميلا في كرة القدم الهجومية بقيادة اللامع سيرجيو أغويرو.
وفي الجهة المقابلة، وقف لاعبو تشيلسي عديمي الحيلة في وجه الهجوم الضارب لمنافسيهم، واستسلم مدربهم جوزيه مورينيو وكأنه معترف بأفضلية الخصم.
وكعادتها أطلت علينا صحيفة (ميرور) البريطانية بأبرز الخلاصات التي استنتجناها من هذه المباراة ونوجزها لكم في سياق التقرير التالي:
"كون" لا يقهر
كان بامكان هداف مانشستر سيتي، الأرجنتيني سيرجيو "كون" أغويرو، أن برفع الراية البيضاء بعد أن تصدى حارس تشلسي اسمير بيجوفيتش لثلاث كرات خطيرة له في الدقائق العشرين الأولى، وعلى العكس أصر أغويرو على تحقيق مراده وتمكن من ذلك بعد مجهود فردي راوغ من خلاله غاري كاهيل قبل أن يسدد كرة زاحفة على يمين الحارس البوسني.
التجربة أثبتت أنه عندما يكون أغويرو في قمة لياقته، فإنه من الصعب أن يقهر، توج هدافا للموسم الماضي برصيد 26 هدفا، ويعتبره المراقبون واحدا من أفضل مهاجمين الدوري الإنجليزي في السنوات الأربع الاخيرة إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
عصبية كوستا سلاح ذو حدين
في الناحية الأخرى من الملعب، فشل الإسباني الجنسية البرازيلي الأصل دييغو كوستا في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي، ظهر كعادته مقاتلا على أرض الملعب، لكن الإندفاع والعدوانية والشراسة الهجومية أمور لن تجدي نفعا إذا لم تتعزز بالتركيز والقوة الذهنية والوجود البدني القوي.
فقد كوستا الكرة في أكثر من مناسبة وحاول افتعال المشاكل مع لاعبي الخصم خصوصا بعد تعرضه لضربة كوع برأسه من فرناندينيو صاحب الهدف الثالث لسيتي، وعندما يفقد كوستا هدوءه الذي لا يعد موجودا في الأساس، فإنه من الصعب السيطرة على تصرفاته، كما يصعب أيضا تشكيل خطورة على المرمى لأن كل ما يفكر فيه هو إيذاء الخصم.
أين روح المقاتل في إيفانوفيتش؟
لن نقبل التشكيك بأن لاعب تشلسي برانيسلاف إيفانوفيتش يعد الظهير الأيمن الأفضل في البريميرليج خلال الموسمين الأخيرين، وهذه المقولة لن تتردد كثيرا إذا ما واصل اللاعب الصربي الأداء بنفس الطريقة التي أدى فيها في أول مباراتين من الموسم الحالي.
في المباراة الأولى أمام سوانزي سيتي، تلاعب الإكوادوري جيفرسون مونتيرو بخصمه إيفانوفيتش الذي بدا تائها وعاجزا عن تقديم دوره الدفاعي المعتاد، وأمام مانشستر سيتي سقط الصربي في اختبار أجراه له الإنجليزي رحيم سترلينج رغم أن الأخير لم يظهر بمستواه المعهود.
هل ولت أيام إيفانوفيتش؟ وهل لعب العمر دورا في انخفاض مستواه؟ هذا ما ستجيب عليه الجولات المقبلة من المسابقة.
دليل جديد على عودة كومباني الحقيقي
يعترف قائد مانشستر سيتي فنسان كومباني بأنه واحد من اللاعبين الذين خيبوا الظن خلال مجريات الموسم الماضي، وتوقع كثيرون أن يواصل قلب الدفاع البلجيكي انحداره هذا الموسم، وهو الأمر الذي رد عليه اللاعب بأداء بطولي في المباراتين الأخيرتين.
أحرز كومباني هدفه الثاني في المسابقة أمام تشلسي، ونفض عن نفسه غبار إصابات ألمت به سابقا، وعاد إلى سابق أيامه كلاعب ألهم فريقه للفوز بالدوري مرتين في السنوات الأربع الأخيرة.
وإذا ما تمكن مانشستر سيتي من الفوز باللقب هذا الموسم أيضا، فإن كومباني سيكون له أكبر الأثر في تحقيق هذا الإنجاز بفضل قراءته الجيدة لمهاجمي الفرق الأخرى ودوره القيادي المهم.
"المسكين" بيجوفيتش
هل من نقاط إيجابية يمكن لتشلسي الخروج بها من هذه الخسارة المهينة؟ ليس فعلا.. لكن أداء حارسه الإحتياطي اسمير بيجوفيتش يدل على أن الإدارة أحسنت الإختيار في شراء حارس يمكنه تعويض رحيل التشيكي بيتر تشيك إلى أرسنال.
وفي عيون النقاد فإن بيغوفيتش واحد من أفضل حراس البريميرليج في السنوات السابقة بعدما قدم أداء رائعا مع ستوك سيتي، ورغم أن شباكه تلقفت ثلاثة أهداف أمام مانشستر سيتي، لا يمكن أبدا إنكار دوره في إيقاف اتساع الفارق بعدما تصدى لكرات خطيرة بشكل مميز خصوصا من أغويرو.
سيعود البلجيكي تيبو كورتوا لحراسة مرمى تشلسي بعد انتهاء فترة إيقافه، لكن الجهاز الفني في تشلسي لن يفزع في حال تعرض لإيقاف جديد أو إصابة محبطة.. لأن بيجوفيتش موجود.