الدوري الألماني

دائما يبقى الهدافون محط الأنظار. لذلك، فليس غريبا أن أعلى المبالغ تدفع في صفقات انتقال المهاجمين الخطيرين من ناد إلى آخر. وعلى ضوء أداء اللاعبين في المرحلة الأولى، يمكن القول إن النجوم الخمسة الذين تصدروا قائمة الهدافين سيحتفظون بالوهج ذاته في المرحلة التالية التي تستأنف بعد العطلة الشتوية.

الغابوني بيير ايميريك أوباميانغ، مهاجم بوروسيا دورتموند، يتصدر قائمة هدافي البوندسليغا في مرحلة الذهاب برصيد 18 هدفا. أوباميانغ مهاجم قناص، ساعد فريقه للفوز في عدة مباريات، ما مكنّه من احتلال المركز الثاني في قائمة البوندسليغا.

وفي الفريق المتصدر، بايرن ميونيخ، يوجد نجمان مرشحان لمزيد من التألق -وفقا لموقع "كيكر" الألماني- وهما رأس الحربة روبرت ليفاندوفسكي، إذ لمع النجم البولندي في مرحلة الذهاب بشكل مميز وبلغ رصيده 15 هدفا، منها خمسة أهداف في مباراة واحدة، بل خلال تسعة دقائق. أما النجم الثاني فهو زميله توماس مولر، صاحب الأهداف الـ 14 والذي يلعب في مختلف مراكز خطي الوسط والهجوم.

المكسيكي خافيير هيرنانديز، الشهير بـ "تشيتشاريتو" (وتعني البازلاء الصغيرة)، معار من ريال مدريد الذي استعاره أصلا من مانشستر يونايتد. "البازلاء الخضراء" مرشحة للنضوج في المباريات القادمة أيضا، وهو سجل 11 هدفا في 14 مباراة. علما أن أباه كان لاعبا دوليا شارك في مونديال 1986، وجده كان لاعبا دوليا هو الآخر وشارك في مونديال 1954.

ومن الذين انفتحت شهيتهم على تسجيل الأهداف مهاجم هيرتا برلين، سالومون كالو، وهو أبرز لاعبي منتخب بلاده ساحل العاج، وقد سجل حتى الآن 9 أهداف ويتطلع لتسجيل المزيد.

نجوم الوسط أيضا

وإذا كانت الجماهير تعشق الهدافين الذين يقودون الفريق إلى الفوز، فإن المدربين يولون اهتماما كبيرا بلاعبي خطي الوسط. خصوصا وأن تألق هؤلاء يعني مساهمة إيجابية فعالة في الفوز. فهم خط التموين الأساسي للمهاجمين.

وأبرز دليل على ذلك: ثلاثي خط الوسط في فريق بوروسيا مونشنغلادباخ، إذ منذ خروج هذا الفريق من نومه العميق في المباريات الخمس الأولى، عاد لتذوق حلاوة الفوز في المباراة تلو الأخرى. ويعود الفضل الكبير في ذلك إلى ثلاثي الوسط: السويسري غرانيت شاكا، والبرازيلي رافاييل، والألماني شتيندل.

ويمتلك بايرن ميونيخ مجموعة من لاعبي خط الوسط الجيدين، بينهم أصحاب الخبرة مثل تشابي ألونزو، ومنهم النجوم الصاعدة مثل جوشوا كيمش. وفي باير ليفركوزن لمع اسم كيفن كمبل -بعد أن كان منطفئا في دورتموند- والتركي هاكان تشالهان أوغلو. وفي بوروسيا دورتموند تألق في خط الوسط اللاعب الصاعد أيضا فايغل. وبفضل انتظام أدائه الجيد يتوقع أن يكون من نجوم مرحلة الإياب. علما أن الكثير من المراقبين الرياضيين يرون أن ليروي سانيه من شالكه هو من بين الأسماء المهمة في قائمة النجوم الصاعدة، إلى جانب أرنولدز من فريق فولفسبورغ.

وعند الكلام عن حراس المرمى، يبقى اسم مانويل نوير في الصدارة من دون شك. فحارس مرمى المنتخب الألماني وفريق بايرن ميونيخ ما يزال في أوج عطائه، ولايوجد هناك ما يشير إلى احتمال انخفاض مستواه سوى الإصابة.

ففي 17 مباراة في الدور الأول من البوندسليغا لم يدخل مرماه سوى 8 أهداف. لكن لا ينبغي أن ننسى خط الدفاع أمامه، وفيه تألق الألماني جيروم بواتنغ، والمغربي المهدي بن عطية، والإسباني خافيير مارتينيز والنمساوي دافيد ألبا، وكابتن المنتخب الألماني سابقا فيليب لام.

ولأن كرة القدم هي لعبة "المفاجآت" أيضا، وهذا عنصر التشويق فيها، فيمكن أن يظهر في مرحلة الإياب لاعبون كانوا في الظل، فيسطع نورهم ويصبحون نجوما. كما قد يتراخى نجوم فيفقدون البريق، وهذا احتمال ضعيف.