دبي - أ ف ب
افتتحت الدورة الخامسة من أسبوع الموضة العربي مساء الأربعاء في دبي بعروض طغت عليها أزياء مستوحاة من أجواء قصص الخيال وفساتين أعراس براقة وأخرى سوداء.
وقدم مصمم لأزياء اللبناني ساهر ضيا مجموعة استوحاها من الحقبة القديمة في هوليوود شملت فستانا مهدّبا مائلا إلى الفضي هو بمثابة تحية معاصرة للفنانة الهوليوودية جنجر رودجرز.
وفي مدينة معروفة بسعة العيش فيها، حوّل مصمم الأزياء الفيليبيني فورن أونه من دار أزياء "أماتو" في دبي العاضرات إلى كائنات ساحرة تتلذذ بطعم العيش الرغيد.
وهو صرح في الكواليس لوكالة فرانس برس "هذه المجموعة مستوحاة من قصص الخيال والمخلوقات الساحرة بكل أشكالها وساحرات البحار لأنني كنت أعتقد في طفولتي أنها موجودة".
وأتت مجموعته على قدر التوقعات.
واختار مصمم الأزياء الذي تعاون مع كوكبة من النجمات، مثل بيونسيه وكايتي بيري وهايدي كلوم، أكسسوارات للشعر لؤلؤية ومعدنية كبيرة وضعتها العارضات اللواتي غطيت أذرعهن بمسحوق أخضر براق.
وطغت الألوان الفاتحة، من أزرق وزهري وبيج، على الفساتين الطويلة التي كانت مطرّزة حينا ومزينة بلآلئ في أحيان أخرى وأتت متناسقة مع معاطف كاب مع أغطية للرأس وحقائب مصنوعة من صدف تلقى رواجا في دبي.
وقال أونه "أرى في العرب حسا إبداعيا كبيرا"، مضيفا "هم يحبون تجربة أمور جديدة والاستكشاف".
واكتست عروض ربيع/صيف 2018 في أسبوع الموضة العربي طابعا مختلفا جدا عن الموسم السابق للخريف/الشتاء الذي ركز بأغلبيته على ملابس الرجال وأخرى تلائم الرجال والنساء.
وقد خاضت أيضا مصممة الأزياء اللبنانية عائشة رمضان المعروفة بعباءاتها التي تلقى إقبالا كبيرا في بلدان الخليج مجال سترات البليزر الرجالية النسائية، غير أن تصاميمها زينت بأقمشة مكدّرة متدلية من الأكتاف.
وتجلى أسلوبها العرائسي لهذا الموسم بفستان طويل مع جيوب مطبّع بأجسام فلكية وطرحة سوداء في زي بعيد كل البعد عن أزيائها المعهودة. وكشفت رمضان لوكالة فرانس برس أنها استوحت تصاميمها من "الكون".
وصرحت مصممة الأزياء إن أذواق "الزبونات العربيات تتغير بالفعل".
وأردفت قائلة إن "طريقة تفكير (الزبونة) تغيرت. فهي باتت أكثر بساطة وتريد أن ينصبّ التركيز عليها أكثر منه على ملابس".
ويستمر أسبوع الموضة العربي خمسة أيام حتى التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر. وتنظم هذه الفعاليات مرتين في السنة وهي تعرض مجوعات جاهزة للبيع وفق المبدأ المعروف بـ "سي ناو باي ناو" وأخرى بين موسمين، خلافا للعروض التقليدية للأزياء الراقية التي لا تسلّم فيها الأزياء إلا بعد أشهر على عرضها.