تشتهر فتيات المغرب العربي، بخاصةً الجزائر، بارتداء "تصديرة العروس"، وهي من أساسيات مراسم العرس في المغرب، حيث يغلب عليها الطابع الفخم ليضفي على العروس إطلالة ملكية. 

وتعتبر "تصديرة العروس" هي ملابس تقليدية تُعرف بها دول المغرب العربي تكون أشبه بالقفطان مع خامات رائعة كالشيفون، الساتان والمخمل.

القفطان المغربي الأكثر رواجًا في "تصديرة العروس"

وتتسم تصديرة العروس كغيرها من الأزياء التقليدية لدول المغرب العربي كالقفطان والكراكو الجزائري بالطابع الملكي المتمثل في استخدام التطريز بشكل كثيف وغني، معتمدة على استخدام الخامات الفخمة كالمخمل، الساتان والأورجانزا والقصات التي عادة ما يغلب عليها شكل الطبقات، وهي تمنح العروس فخامة ورقي.

ويعتبر شكل القفطان المغربي التقليدي هو التصميم الكلاسيكي والأكثر رواجًا في تصديرة العروس، حيث تنوع تصاميمه ما بين الشكل الكلاسيكي والمودرن التي تناسب العروس العصرية.

 وظهرت العديد من التصاميم العصرية له، فنجد الشكل القصير مع التنورة المنفوشة على عكس شكل الطبقات والتنورة المنسدلة للتصديرة الكلاسيكية.

وتحتفظ التصاميم العصرية على الرغم من ذلك ببعض التفاصيل الأساسية لشكل التصديرة التقليدي كحزام الخاصرة العريض الذي يمنح العروس إطلالة ملكية، فضلًا عن النقشات العربية وبخاصة الفسيفساء التي تشتهر بها دول المغرب العربي، حيث يمكنكِ ارتداء التصديرة القصيرة في مراسم ليلة الحنا لتحتفلي مع أصدقائك وعائلتك بإطلالة مختلفة.

اللون الأزرق يتصدر صيحات أزياء "تصديرة العروس"

وارتبط اللون الأزرق في دول المغرب العربي سواء في الديكورات والأزياء وهو من الدرجات التي تعرف بطاقتها الإيجابية الكبيرة، وارتبط أيضًا في الحضارات القديمة بمنع الحسد والطاقة السلبية، لذا فإنه من الألوان الأكثر رواجًا في أزياء العرس المغربية لحماية العروس، مستخدمًا خامة الساتان كونها من الخامات الرائعة التي تناسب أجواء العرس مع النقشات العربية باللون الذهبي أو الفضي اللامع التي تمنح إطلالة العروس بريق رائع.

الطابع العصري يطغى على "تصديرة العروس"

طغى على تصاميم تصديرة العروس مؤخرًا الطابع العصري فأصبح العديد منها أشبه بشكل الفستان التقليدي مع بعض سمات التصديرة الكلاسيكية. 

ونجد الآن العديد من تصميمات التصديرة التي تناسب مختلف الأذواق سواء تلك بتصميم الفستان المنسدل أو القطعتين. وظهرت أيضًا العديد من الخامات التي لم يكن من الشائع استخدامها مثل التول لعمل ستايل التنورة المنفوشة مع الكاب المنسدل من الساتان والتطريز المكثف على الصدر واللآليء الذهبية على الأطراف.

الأبيض ليس شرطًا للعروس في ليلة عُرسها

وتختلف دول المغرب عن بقية الدول العربية في تقاليد العرس وأزيائه، فلا يشترط على العروس ارتداء الأبيض، إلا أن البعض يفضلن هذا اللون. 

وهناك العديد من تصاميم التصديرة المناسبة ليوم الزفاف باللون الأبيض بدرجاته مع التطريز الكثيف بالذهبي أو الفضي أو الكريستالات البراقة. 

وغالبًا ما تتخذ تصديرة الزفاف شكل القفطان الكلاسيكي المضاف إليه الذيل الشيفون المطرز مع الكاب لتغطية رأس العروس كبديل لطرحة الزفاف التقليدية، مستخدمة التطريزات الغنية على الخاصرة، الصدر، الأكمام وطرف التنورة من أكثر السمات المميزة لتصديرة يوم الزفاف.