نادي النصر

تلوح في الأفق بوادر أزمة مالية قد تعصف برياح النصر نحو المجهول، وقد تعيد المشكلة ابتعاد كحيلان عن النادي، ولاتتعلق المشكلة بانسحاب عضو من هيئة الشرف أو استقالة رئيس مجلس إدارة، بل تتمثل بانسحاب الشريك الاستراتيجي الجديد "صلة"، الذي تم تفعيل عقده قبل 25 يوماً، بالرغم من المسجل في محاضر الاتفاق يكون التفعيل مطلع شهر أغسطس أي بعد خمسة أيام، إلا أن إدارة النصر نجحت في تقديم موعد الدفعة الأولى.

وبدات بوادر الأزمة حين عجزت صلة طوال الأسابيع الماضية من إيجاد رعاة، بسبب رفضهم الدخول في السوق الرياضية بالوقت الحالي، مما يعني أن "صلة" ستخسر سنوياً 60 مليون ريال، دون أي عائد مادي من احجام الشركات عن الرعاية، الأمر الذي حدا بالشركة لإخطار النصر بالرغبة في فسخ العقد بالمجان، نظير عدم وجود شرط جزائي في الاتفاقية الموقعة مابين الطرفين في السنة الماضية.

وتشر مصادر بأن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، قد دعا المسؤولين في شركة "صلة" للاجتماع خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك نظير وجود كل الأطراف في مصر كون "صلة" هي المنظمة للبطولة، حيث لن يقبل بفسخ العقد دون تقديم مقابل لذلك الأمر. وتؤكد المصادر أن مسؤولي "صلة"، قد يعتبرون الدفعات التي تحصل عليها النصر والتي تصل إلى 20 مليون ريال، 15 مليونا دفعة مقدمة + 5 ملايين دفعة الشهر الأول.

وهي كافية ولن تطالب باستردادها، رغم أن 15 مليونا أعطيت بمثابة الدين على النصر، وقد يخلط البعض بين الاتفاقيات المبرمة مع اللاعبين والتي تتوجب على أحد الطرفين دفع العقد كاملاً، حال أراد فسخه عندما لايكون هناك شرط جزائي، إلا أن في المسألة التجارية عدم وجود شرط جزائي لايحمل أي طرف مبالغ مالية عند فسخ العقد من أحدهما.