الرياض _ محمد صبحي
يدفع اتحاد جدة حاليًا ثمن التخبط الإداري والفني الذي يضرب الفريق منذ 9 سنوات مضت، إذ لم تستطع الإدارات المختلفة اختيار جهاز فني يحمل رؤية طويلة المدى تخدم النادي وتحمل اسمه الكبير.
واكتفت إدارت اتحاد جدة السابقة، بسياسة تكليف المدربين، لتسير بالفريق خلال فترة مؤقتة، حتى وصل الاتحاد إلى ما هو عليه الآن، في المركز الأخير بالدوري السعودي، برصيد نقطتين بعد مرور عشر جولات.
بدأت هوجة المدربين في الاتحاد منذ موسم 2009 / 2010، عندما رحل الأرجنتيني كالديرون عن تدريب الفريق، ليأتي من بعده مواطنه إنزو هيكتور، ليرحل سريعا بسبب عدم تحقيق النتائج المنتظرة.
انجذب الاتحاديون لسحر البرتغالي مانويل جوزيه، بعد إنجازاته مع الأهلي المصري، لكنه رحل سريعًا أيضًا وجاء من بعده مواطنه توني أوليفيرا، ولم يمكث طويلا مع الفريق.
عاد الاتحاديون إلى ساحرهم المفضل، وهو الصربي ديمتري، لكنه لم يستمر سوى 8 مباريات فقط، وتولى المهمة بصفة مؤقتة الوطني عبدالله غراب، ويحسب له أنه كان صاحب آخر فوز للاتحاد على الاهلي في الديربي، وذلك في الدور الثاني من موسم 2011-2012.
وتولى بعد ذلك السلوفيني ماتياج كيك، ثم الإسباني راؤول كانيدا، ومن بعده مدرب درجة الشباب بالنادي بينات أنجوس، وفشل الثلاثي في تحقيق النتائج المرجوة.
عاد الاتحاديون إلى تكليف المصري عمرو أنور بالمهمة بصفة مؤقتة، قبل أن يأتي الأوروجوياني خوان فيرسيري، الذي فشل فشلا ذريعا.
وتولى خالد القروني المهمة بعد ذلك، ولم يستمر طويلاً ليعود عمرو أنور مجددًا، حتى تعاقد الاتحاديون مع الروماني فيكتور بيتوريكا مدرب منتحب رومانيا.
في عام 2015 جاء الاتحاديون بالروماني الخبير لازلو بولوني، لكنه لم يستمر، ليستعين النادي بالمصري عادل عبدالرحمن كمدرب مؤقت، قبل أن يعود بيتوركا من جديد.
وأخيرًا تعاقد الاتحاد مع التشيلي لويس سييرا، الذي يعد أول مدرب يستمر مع الفريق فترة طويلة، قبل أن يرحل في بداية الموسم الحالي بناء على رغبته، ويأتي بدلاً منه الأرجنتيني رامون دياز، لكنه رحل بالإقالة في بداية الموسم الحالي، وتولى الوطني بندر باصريح المهمة مؤقتًا، حتى تم التعاقد مع الكرواتي الحالي سلافين بيليتش الذي لم يقدم المنتظر منه حتى الآن.