الدار البيضاء ـ ليلى بنزروال
وركز المصممون من خلال موضة هذا الصيف على مزج أكثر من شخصية متناقضة في شخص واحد، موضة ستناسبك إن كنت من عشاق التميز وفي الوقت نفسه إنسانًا جريئًا، لكنها قد لا تتماشى مع الشباب الخجول أو الهادئ، ولو أنت من هذا النوع فلا تقلق، لأن هناك من فكر في طلعتك من المصممين، وصمم موضة هادئة ستتلاءم مع "ستايلك" أو أسلوبك الخاص، وأبرز ما ميزها الألوان الهادئة وألوان الطبيعة الخلابة. واختلفت موضة الموسم بالنسبة إلى الرجال من مصمم لآخر، كما اختلفت أيضًا في موضوعها، وانقسمت إلى شخصيات عدة مختلفة، ونذكر هنا الشاب الجريء العاشق للألوان، فنجد عددًا من المصممين والماركات على رأسهم "غوتشي"، قدموا مجموعة من الأزياء المختلفة والجنز العائد بقوة في المقدمة، تروي قصة الرجل الجريء، وتميزت بالألوان الممزوجة والمتضاربة، فنجد السراويل البرتقالية وكذا الوردية التي قلما يرتديها الشباب، لكنها محض إعجاب الإنسان الجريء، والذي لا تهمه نظرة الناس بقدر ما يهمه رأيه في نفسه. تهم موضة جنون الطبع هذه الشباب المراهق على وجه الخصوص والطلبة، بالإضافة إلى عشاق الموسيقى الصاخبة، ومن خلالها مزج المصممون بين الأحذية الرياضية المختلطة الألوان، والبدلة الرسمية من دون ربطة عنق، وعوضوها بشال اختاروا له اللون الأخضر حتى يتماشى مع فصل الربيع، كما أصدرت بعض الماركات العالمية السراويل القصيرة المنطوية من الأسفل إلى حدود الركبة بالأثواب الكلاسيكية القديمة، وأدخلوا عليها بعض اللمسات الحديثة التي تلائم هذا النوع من الشباب العاشق لكل ما هو مثير ومتميز ومختلف عن غيره، موضة الرجل الهادئ أو العادي. وهي تتناسب مع الرجل العملي الأنيق وتتوافق أيضًا مع الرياضيين، وتتميز هذه التشكيلة التي عرضتها أشهر الماركات من بينها ماركة بيريبيري "Burberry" بإطلالة لكل يوم بطريقة عملية وعصرية ورياضية في الوقت نفسه، وأكثر ما يميزها تنوع انفراد كل زي بلون موحد خاص به أو على الأكثر لونين، كما تميزت أيضًا ببساطتها تمامًا، كما هي الأجواء في هذا الموسم الربيعي، وقد سلبت هذه التشكيلة الأنظار بعد عرضها في ميلانو الإيطالية، وتجاوب معها الشباب بشكل لافت.