منتخب ويلز للرغبي

يجري منتخب ويلز للرغبي تمرينات اللياقة البدنية الشاقة عند الساعة 06:30 صباحًا في معسكر تدريب في جبال الألب السويسرية.
وتشمل التدريبات التجاذب عبر حبل غليظ وحمل أثقال، تشبه ما يحمله التلفريك لتخفيف أوزانهم، بأوزان تعادل 48 فيلًا صغيرًا من وإلى غرف النوم على ارتفاع 2250 مترًا فوق مستوى سطح البحر.

ودفع طموح كأس العالم ويلز إلى التمركز في نقطة التقيؤ في الهواء في وادي ويسواسر، حيث تحول المعسكر إلى مكان يعاني من البعوض.
وتعد التدريبات أساسية ولكنها وحشية، وتركز على اللياقة البدنية، وخصص فقط 30% من الوقت للعمل على المهارات، ويقتات اللاعبون على الإمدادات اليومية من 45 كغم من اللحوم و 15 كغم من الأسماك، حيث يحرقون ما يصل إلى 9000 سعرة حرارية كل 24 ساعة.

ويطلب من الطبّاخ تحضير خمس وجبات يوميًا، استنادًا على الإمدادات الغذائية الأسبوعية، ويشرب كل لاعب غالونًا من المياه للحفاظ على كمية السوائل في جسده، ويعمل طاقم من 20 موظفًا على دعم مع الفريق، وكل له دوره في ضبط مسارات اللاعبين لعدة أشهر.
وبدأت استعدادات وتدريبات لاعب خط الوسط سكوت ويليامز مبكرا، وأفاد: "تزوجت الشهر الماضي، وسمح لي غاتس بالذهاب لمدة أسبوع لقضائه في تينيريفي وبدأت التدريب أسبوعًا مبكرًا عن باقي الفريق للتأكد من أنني يمكن أن أعوض هذا الأسبوع، كان دائما في ذهني أن الجميع في التدريب، وأنا على كراسي الشمس، لذلك تفهمت زوجتي تانيا جدًا استيقاظي عند 7:00 صباحًا أثناء قضاء شهر العسل للقيام ببعض الجري".

وساعد الأستاذ في معهد العلوم الرياضية في جامعة لوزان غريغوار ميليت، في وضع الجدول الزمني، مع نظرية وراء قاعدة الجبل التي تدور حول مستويات الأوكسجين.
وينام الفريق في ارتفاعات عالية  حيث يؤدي انخفاض مستويات الأوكسجين إلى إنتاج الهيموغلوبين لزيادة اللياقة البدنية.


وأخذ الفريق في رحلة بلغت ألف ميل وصولًا إلى التدريب، حيث توفر بيئة الارتفاع نسخة طبق الأصل أقرب إلى الظروف المتوقعة للمباريات في لندن وكارديف.
وأوضح سكوت ويليامز: "لم أكن أعتقد أنني سأشعر بالارتفاع ولكن، خلال ليلتي الأولى في السرير هنا، كان علي أن آخذ نفسًا عميقًا بين الحين والآخر لأنه لم يكن هناك الكثير من الأوكسجين في الهواء".

وأضاف: "هناك أشياء صغيرة، مثل الحاجة إلى صعود الدرج إلى غرفتك، وهناك صعوبة في التنفس، ثم عند النزول إلى التدريب، كنت أشعر أننا محاصرين تمامًا بالشمس بسبب الجبل، لقد كنت في اليابان والحرارة هناك توازيها".