القاهرة - محمد عبد المحسن
راندا المهدى مهندسة مصرية ، حققت إنجازا تاريخيا ، وحققت أرقاما قياسية تحسب لها ، إنجازها يكتب فى التاريخ ، كأول امرأة مصرية وعربية ، تحصل على لقب المرأة الحديدية فى سباق إيرون مان (مسابقة الرجل الحديدى)، التى أقيمت فى برشلونة فى أكتوبر الماضى ، حيث حققت أرقاما قياسية فى السباق 3.8 كيلومتر سباحة، و180 كيلومترا سباق دراجات، و42 كيلومترا ماراثون جرى ، راندا هى مهندسة تبلغ من العمر 38 عاما ، وأم لثلاثة أبناء ، ولم يعقها ذلك عن تحقيق الانجاز ، فهى اكتشفت شغفها برياضيات التحمل قبل أقل من عامين ، واستغرقت عامًا واحدًا للتدريب للمسابقة ، وكانت هى السيدة المصرية الوحيدة التى نافست فى البطولة لهذا العام، والتى أكملتها فى ١٣ ساعة ودقيقة واحدة و48 ثانية والتوقيت المسموح لها 16 ساعة.
قالت راندا المهدى : التحدى الأقوى كان بالنسبة لى هو أن أظل ملتزمة ومركزة على التدريب لمدة حوالى سنة كاملة، برغم من كل الأحداث التى تجرى فى حياتى الخاصة، كونى أما لثلاثة أطفال، أرعاهم بمفردى. أما الدافع الذى حفزنى على الاستمرار هو إصرارى على تحقيق حلمي، وأثبت لنفسى أنى أتمكن من القيام بذلك ، وكان كل تفكيرى ينصب فى أننى اقترب أكثر من تحقيق حلمي، وهذا ما حفزنى على الاستمرار ، وأمضيت وقتا رائعا أثناء المسابقة واستمتعت بكل دقيقة بها، وأيضا أصدقائى الذين سافروا مخصوص إلى برشلونة فقط لدعمى كانوا بمثابة دافع كبير لى للاستمرار.. وأوضحت أنها كانت السيدة المصرية الوحيدة بالمسابقة، ولكن كان هناك ثلاثة رجال مصريين مشاركون فى المنافسة أيضا، كما أن المسابقة تضم أشخاصا من جميع أنحاء العالم، وكان اجتيازى لهذه المسابقة حلما بالنسبة لى لعدم ممارسة الرياضة سوى عام واحد.
، بدأت الرياضة بالجرى دون ممارسة أى رياضة أخرى، ثم مارست رياضة الدراجات بمسافة 55 كيلومترا، والسباحة على مسافة 25 مترًا ، وخلال سنة كاملة قررت التفرغ فيها لممارسة الرياضة وأخذت دورات تدريبية للمساعدة فى خوض سباق «الآيرون مان»، ببرشلونة، وفى شهر أكتوبر الماضى تمكنت من اجتيازه.. وعن مرحلة التحضير أكدت راندا ان التحضير هو بالتأكيد مفتاح النجاح وخلال فترات التدريب الأولية، يكون عدد ساعات التدريب حوالى ١٢ ساعة أسبوعيا مقسمة إلى جلسة أو جلستين فى اليوم، وغالبا تقسم بالتساوى بين الـ 3تخصصات. وتصل ساعات التدريب فى مراحل التحضير الأخيرة إلى ١٨ ساعة أسبوعيا ، واستطعت أن أوفق بين التدريبات وأولادى ، فأنا سينجل موم لثلاثة أطفال، وكان علىّ ان اوفق بين جدول التدريب المطلوب منى وحياتى العائلية ، وعائلتى وأطفالى كانوا متفهمين ومشجعين جدا لي.
وعن بداية اهتمامها بألعاب القوى وما الذى شجعك لتصبحى الرجل الحديدى ،أشارت قائلة : خلال رحلة للغوص فى بداية عام ٢٠١٧، تحدانى أحد الأصدقاء لإنهاء سباق نصف الماراثون فى الجونة ، حتى ذلك الوقت لم أكن أمارس أى رياضة، لدرجة أننى لم أكن اعلم كم تبلغ مسافة سباق النصف ماراثون ، بعد أن أكملت سباق النصف الماراثون فى الجونة، اشتركت فى فريق الرياضيين بالمعادى Maadi Athletes Team، وهو فريق ترايثلون متخصص لتشجيع من لديهم قدرات رياضية مختلفة للاشتراك فى الرياضة، ولقد تحمست عندما قام ثمانية من أعضاء الفريق بإنهاء سباق الرجل الحديدى فى أكتوبر ٢٠١٧ وهذا شجعنى للتسجيل للمشاركة فى سباق ٢٠١٨، برغم من أن قدراتى فى ذلك الوقت كانت بعيدة جدا عن تحقيق ذلك. لقد تفاجأ الكثير من الناس بقرارى هذا واعتقدوا أننى مجنونة وكانوا متأكدين أننى لن افوز.