بيروت- لبنان اليوم
تشهد الأسواق العالمية ارتفاعا في أسعار المعدن الأصفر مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في أسواق الذهب المحلية أمس حيث واصل ارتفاعه القياسي فوق مستوى 2000 دولار وارتفع سعر أونصة الذهب إلى 2045 دولارا، وارتفع جرام الذهب عيار 21 إلى 21 دينارا و900 فلس، وجرام الذهب عيار 22 إلى 22 دينارا و600 فلس، وجرام عيار 24 إلى 24 دينارا و861 فلسا، وأكد تجار الذهب أن هناك تسارعا في أسعار الذهب بعد انفجار بيروت يوم الثلاثاء الماضي إذ شهد ارتفاعا بـ22 دولارا في الأونصة.
يقول تاجر الذهب الصائغ حسين الشهابي: «تشهد الأسواق المحلية ارتفاعا في أسعار الذهب منذ فترة طويلة بسبب انخفاض أسعار النفط وانخفاض قيمة الدولار، والأوضاع السياسية والأزمة بين الصين وأمريكا، ودخول جائحة كورونا، وتسارعت وتيرة الارتفاع بعد انفجار بيروت يوم الثلاثاء الماضي حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من 21 دينارا إلى 21 دينارا و900 فلس، وارتفع جرام الذه ب عيار 22 إلى 22 دينارا و600 فلس، وجرام عيار 24 إلى 24 دينارا و861 فلسا، وارتفع سعر أونصة الذهب إلى 2045 دولارا أي حوالي 22 دولار في الأونصة، وذلك في الساعات الأولى من الانفجار، مشيرا إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير فإن هناك إقبالا على الشراء وخاصة على السبائك والمصوغات الشعبية، وكذلك بيع المصوغات القديمة ولكن هناك تخوف من التجار من انخفاض الأسعار كما حدث في عام 2011، بينما يتوقع البعض الآخر ارتفاع أسعار الذهب إلى 3 دنانير للجرام.
ويعلق الخبير الاقتصادي دكتور جعفر الصائغ قائلا: «إن ارتفاع أسعار الذهب يرجع إلى الإقبال الكبير عليه من المستثمرين لكونه الملاذ الآمن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وعند تدهور فرص الاستثمار في القطاعات الأخرى، وانخفاض أسعار الدولار والنفط والبورصة والأسهم والسندات، مشيرا إلى أن انفجار لبنان ساعد على تسارع وتيرة ارتفاع أسعار الذهب في ظل عدم معرفة الأسباب واتضاح الصورة، مما أدى إلى تصاعد صاروخي في أسعار الذهب، وخاصة أن البعض يتوقع تدهور الأوضاع الاقتصادية لتأثرها بانفجار لبنان، ولا ننسى أن الذهب سلعة مهمة وتداولها يتأثر بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والإقليمية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية صباح أمس بـ0.2% إلى 2022.19 دولار للأونصة بعد أن بلغ مستوى قياسياً عند 2030.72 دولارا في مستهل التعاملات الآسيوية.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.9% إلى 2039.40 دولارا.
وقال وسيم جمعة مدير إدارة الموجودات كابيتال للاستثمارات: «إن تفسير ارتفاعات الذهب لا يقتصر على كونه ملاذاً آمناً، وإنما لتوجه دول العالم بسبب زيادة المديونية والعجز بالموازنة إلى ضخ سيولة في الاقتصاد رافقها ضخ سيولة من البنوك المركزية. وذلك يعني تباطؤ النمو مع تراكم الديون، وبسبب هذا الحجم الهائل من الديون ستعتمد البنوك المركزية على تخفيض الفوائد أو إبقاء الفائدة متدنية، وينتج عن ذلك تضخم مع تراجع أسعار الفائدة بالمستوى السالب».
وأضاف جمعة: «عندما تصبح العوائد حقيقية بهذا الشكل يتوجه المستثمرون إلى الأصول الطويلة، مثل الفضة والذهب، وهذا سبب أساسي يبرر صعود الذهب، ولذلك نتوقع استمرارية صعوده، وأي تراجع فيه يعد فرصة للشراء». وتراجع الدولار الأمريكي 0.3% مقابل منافسيه، مما يقلص سعر الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2% إلى 25.95 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1% إلى 938.16 دولارا وهبط البلاديوم 0.8% إلى 2122.74 دولارا.
قد يهمك أيضا :
بوتين يوعز بالعمل على آلية للتحوّط من انهيار أسعار النفط والغاز
مركز دبي المالي يُسجّل نموًا 25% في عدد الشركات في النصف الأول