شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في السوق الأوروبية، الجمعة، لتواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي، من أدنى مستوى في شهرين، المُسجل في وقت سابق من تعاملات الأسبوع، لكن تظل الأسعار تحت ضغط الاحتمالات القوية لرفع أسعار الفائدة الأميركية، الشهر المقبل، ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون، الجمعة، بيانات مهمة عن وتيرة التضخم في الولايات المتحدة ،وعن مبيعات التجزئة الأميركية خلال نيسان / أبريل.

وارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى 1229.00 دولار للأونصة، من مستوى الافتتاح 1224.40 دولار، مسجلة أعلى مستوى بـ1229.55 دولار، وأدنى مستوى بـ1224.34 دولار. وأنهت أسعار الذهب تعاملات الخميس مرتفعة، بنسبة 0.5 %، في أول مكسب خلال أربعة أيام، بفعل عمليات التعافي من أدنى مستوى في شهرين 1214.11 دولار للأونصة، والمسجل في وقت سابق من تعاملات الأسبوع.

وتستمر توقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي برفع أسعار الفائدة، في حزيران / يونيو، حول 100 %، خاصة بعد البيانات الإيجابية الصادرة في واشنطن، والتي أظهرت ارتفاعًا فاق التوقعات لأسعار المنتجين خلال نيسان، وانخفاض طلبات إعانة البطالة قرب أدنى مستوياتها منذ عام 1973.

ويترقب المستثمرون بيانات مهمة عن وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، والمتمثلة في صدور مؤشر أسعار المستهلكين خلال نيسان، كما تصدر مبيعات التجزئة الشهرية كأحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من 70 % من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.

 وتعزز إيجابية هذه البيانات من فرص رفع أسعار الفائدة الأميركية، الشهر المقبل، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لبعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي، والتي تميل إلى التشدد، الأمر الذي يتوقع أن يضغط بالسلب على أسعار الذهب، وقد تدفعها إلى تكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي.

وظلت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب، الخميس، دون أي تغيير يذكر، لليوم الثالث على التوالي، عند إجمالي 851.89 طن متري، وهو أدنى مستوى منذ 18 نيسان الماضي.