الرياض ـ العرب اليوم
يعدّ خليج شنوة في مدينة تيبازة السياحيَّة من أحسن خلجان العالم من خلال جماليّة المكان والموقع الذي يقبع فيه هذا الخليج والذي تحوّل إلى مقصد حقيقيّ للسيّاح الأجانب وزوّار الجزائر القادمين من مختلف المدن الأخرى، والذين يزورون هذا المكان للتّمتع باخضرار الطبيعة التي تتمازج مع الفسيفساء على امتداد الحظيرة الأثريَّة المفتوحة على الثَّقافة الأمازيغيّة العربيّة والشعبيّة.وقد أعطت كل هذه المقومات الطبيعيَّة الفريدة من نوعها لتيبازة الجزائرية إضافة للسياحة في العالم، خصوصًا أن تيبازة هي لؤلؤة الجزائر، فهي تمتد على ساحل المتوسط لتشكل خليج شنوة على منحدر الجبل والذي تتلاطم معه أجمل الشواطئ الرملية والصخرية مشكلة بانوراما رائعة تسرق أنظار كل من يزورها خاصة في فصلي الربيع والشتاء ،أين تكون المروج والأراضي قد اكتست ثوبًا أخضر مزركشًا بالأزهار البرّية والأقحوان، وما يزيدها حياء هي قطرات الندى المتقطعة، والتي تترك مكانًا للثّلوج للتراكم في أعالي الخليج حيث ترسم أبهى لوحة يعجز الفنان أن ينقلها بريشته لأن الخالق أبدع كثيرًا في ترصيف هذه المكونات الداخلية للطبيعة الفريدة من نوعها. ويمتدّ الخليج من الروضة الأثرية شرقًا إلى آخر نقطة من شاطئ شنوة، وتتشكل الصّورة الساحرة في صورة جامعة لكورنيش جذاب تتوافد عليه الحيونات البرية والقردة لتصنع مكانًا لها من بين آلاف الزوار والباحثين عن الهدوء والاستقرار. ويعتبر المركب الأزرق الكائن في شاطئ شنوة والذي يستقطب مليون سائح خلال فصل الصيف بما فيهم المهاجرين والأهل والأقارب خصوصًا أن المركب يضم فندق مفتوح على الاستثمار الوطني و مجهز بمختلف المرافق السياحية، إلى جانب مركبات حموية تشفي المريض من التعب والشقاء. هذه هي شنوة وجبالها وشواطئها الذهبية أعطت للجزائر مكانة مرموقة في السياحة العالمية، خصوصًا أن الوزارة الوصية تؤكد على الاهتمام بمثل هذه المنتجعات حتى توفر احتياجات السواح القادمين من مختلف بقاع العالم.