أثينا ـ سلوى عمر
تتميز جزيرة ليفكادا اليونانية بهدوء شواطئها، وباستثناء بعض العواصف التي سرعان ما تنتهي والزوابع الموقتة، يبدو الجو هادئًا والمياه صافية طوال الوقت. فهذه هي طبيعة الجزيرة التي تُعد مثالية لقضاء عطلات الاسترخاء. وتتفرد ليفكادا عن غيرها من جزر اليونان، بأنها متصلة بالأراضي اليونانية عبر مجرى مائي صغير على جانبيه مرتفع يمكن قطعه إلى اليابسة داخل اليونان في 40 دقيقة بالسيارة. أما الإقامة في الجزيرة، فهي غالبًا ما تكون في منزل مبني من الحجارة يتسع لخمس أو ست أفراد، إذ يمكن التوجه إلى الشاطىء مع إمكان النزول إلى المدينة من أعلى المرتفع الشاهق، وهو الطريق الذي يحتاج إلى قيادة ذات طبيعة خاصة. ومن الأفضل للسائحين في الجزيرة، استئجار سيارة، إذ تساعدهم على التنقل بين أنحاء ليفكادا والدخول إلى الأراضي اليونانية، إضافةً إلى الاستفادة من مزايا التأمين التي تشمل التأمين على السيارة المؤجرة وفقًا لما هو معمول به من إجراءات في الجزيرة. وتكفي الإطلالات المتميزة على الطبيعة الخلابة في ليفكادا، إذ يكفي ارتداء الثياب الخفيفة أو ثياب السباحة والخروج إلى الشاطىء للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تحاصر السائح من جميع الاتجاهات. أما بالنسبة للمزارات الحضارية والثقافية مثل الأثار، فنصيب الجزيرة منها قليل جدًا، ولا يُعتد به على الإطلاق، مقارنةً بجزر أخرى في اليونان ومناطق داخلية أخرى في البلاد، تزخر برصيد هائل من الأثار التي تروي قصة حضارات كثيرة من الإغريقية إلى الرومانية إلى غيرها من الحضارات التي استضافتها الأراضي اليونانية. وعلى بعد 15 دقيقة، يقع شاطىء بوروس الذي تكسوه الرمال البيضاء، ولا يمكن للسائحين ممارسة رياضة المشي والاستمتاع بنسيم البحر على هذا الشاطىء، لأنه ببساطة مفروش بالحصى الأبيض، إلا أنه يمكن ممارسة هذه الرياضة وتجربة هذه المتعة على شاطىء ميكورس جيالوس الذي يقع على بعد خمس دقائق بالسيارة من بوروس. أما في بوروس، فيمكن السباحة بين الصخور، إذ يشبه الشاطىء إلى حدٍ كبيرٍ الشواطىء الخاصة مع الاستمتاع بوجبات يونانية محلية ومشروبات من الأنواع كافة، تقدمها بعض الحانات والمطاعم الصغيرة على الشاطىء. وبعد الحصول على وجبة من السياحة الترفيهية على الشواطىء، يتهافت السائحون على قطاع نيدري، إذ المحال التجارية ومحال الهدايا التذكارية التي يرغب كل سائح في شراء بعضها للأصدقاء والأقارب.