"حديقة الجامعة العربية"

تختلف الصور الجوية التي نشرتها شركة الدار البيضاء للتهيئة كثيرا عن الواقع الميداني ل حديقة الجامعة العربية التي يرتقب أن تنتهي أشغال تهيئتها على أرض الواقع.

ويقول المسؤولون القائمون على المشروع إن إعادة تأهيل وهيكلة حديقة الجامعة العربية، التي تعد المنتزه التاريخي لمدينة الدار البيضاء، ستتم في احترام تام للمناظر الطبيعية التي تعود لبداية القرن المنصرم، وكذا المعايير المعاصرة المتعلقة بحماية البيئة والتجهيزات التقنية والترفيهية.

وفي وقت يؤكد متعهدو المشروع أنهم استلهموا الشكل الجديد للحديقة من الأندلس، إذ إن تهيئة الممرات وأشجار النخيل والسقايات المصنوعة من الزليج البلدي تحيل على الحدائق الأندلسية، تنتشر الديدان في جل مجاري مياه السقايات والنافورات التي انتهت أشغال بنائها منذ أسابيع.

في المدخل المقابل لمقر الوكالة الحضرية للدار البيضاء بشارع الراشيدي، أصبحت النافورات والسقايات المكان المفضل الذي يقصده الأطفال من أجل اللعب بالمياه الآسنة التي تحولت إلى حاضنة لنوع من الديدان المائية.

وراء الأسوار الحديدية التي أقامها المسؤولون في شركة التهيئة، تحولت جنبات الحديقة إلى مزبلة لرمي قنينات النبيذ الأحمر رخيصة الثمن وقارورات الجعة، والتي انتشرت بشكل كبير تحت أعين مراقبي الشركة المشرفة على مشروع تأهيل أقدم حديقة في العاصمة الاقتصادية للمملكة.

شركة الدار البيضاء للتهيئة تؤكد أن الأشغال التي تعرفها الحديقة تهدف إلى إعادة تأهيل وهيكلة هذا الفضاء التاريخي في مدينة الدار البيضاء، مع مراعاة المناظر المميزة لبداية القرن الماضي، وكذا المعايير الأحدث المتعلقة باحترام البيئة وبالتجهيزات التقنية والترفيهية.