قسنطينة - واج
شوهدت أنواع حيوانية نادرة أو مهددة بالانقراض من بينها البط أبيض الرأس و النحام الوردي و الضبع المخطط و ذلك بالمسطحات المائية لقسنطينة و غاباتها حسب ما علم يوم الثلاثاء من مسؤول بمحافظة الغابات.
و صرح خير الدين سايغي رئيس مصلحة حماية الثروتين النباتية و الحيوانية بمحافظة الغابات لوأج بأنه تم في الآونة الأخيرة مشاهدة 37 فردا من البط أبيض الرأس و هو نوع من البط صغير الحجم ذو منقار عريض و مسطح و ذيل صلب بمسطحات مائية ببلدية ابن باديس المتواجدة على بعد 30 كلم جنوب قسنطينة.
و يبدو أن هذه الطيور المهددة بالانقراض و التي تعد مفقودة منذ بداية القرن بعديد الدول الأوروبية قد وجدت بهذا الموقع الرطوبة اللازمة التي يوفرها المناخ الخاص بهذه المنطقة الناجم عن سد بني هارون و ذلك من أجل التعشيش حسب ما تمت الإشارة إليه.
في حين تمت مشاهدة النحام الوردي و هو نوع آخر من الطيور المهاجرة عدة مرات ببحيرات جبل الوحش بأعالي مدينة قسنطينة حسب ما أضافه السيد سايغي معتبرا أن استقرار هذا النوع من الطيور بهذا الموقع لا يعد أمرا مستبعدا.
و قد برمجت عمليات رصد الطيور في الفترة بين 13 و 26 ينايركانون الثاني المقبل مما سيمكن المهتمين بعلم الطيور من جمع أكبر قدر من المعلومات حول هذه الطيور المهاجرة حيث يبدو أن البعض منها مثل اللقلق يفضل أن يعيش حياة مستقرة بضواحي مدينة الصخر العتيق حسب ما تم تأكيده.
كما تحدث رئيس مصلحة حماية الثروتين النباتية و الحيوانية عن مشاهدة بمنطقة تقع بين المكان المسمى حاج بابا (ابن زياد) و جبل شطابة (عين سمارة) رؤوس من الضبع المخطط المتوحش.
و تقوم هذه الحيوانات الآكلة للحوم المفيدة لتخليص الطبيعة من لحوم الجيفة المتحللة و التي تعيش أساسا منفردة أساسا بعملية الصيد في الفترة الليلية و لا تهاجم سوى الطرائد الصغيرة و تتغذى على وجه الخصوص على الفرائس.
و استنادا للسيد سايغي تشكل كل من الخنازير و أبناء آوى و الأرانب البرية و القنافذ و السلاحف و طيور العقاب و عديد أنواع الزواحف و أكثر من 2800 طير مهاجر يمثلون 29 نوعا الثورة الحيوانية المتواجدة بالبحيرات و السدود و الحواجز المائية و المناطق المشجرة و الأدغال و الغابات الطبيعية التي تغطي 27866 هكتار عبر ولاية قسنطينة.