ضفدعة إندونيسية

إنها ليست مجرد أنيابها هي التي جعلت من ضفدعة إندونيسية -تم اكتشافها حديثا- الجنس الفريد من نوعه على وجه الأرض، بل إنها الطريقة التي تنجب بها صغارها.

قال العلماء، إن هذه الضفدعة البرمائية الصغيرة القادمة من الغابات المطيرة بجزيرة سولاويزي الإندونيسية من جنس (ليمنونيكتس لارفابارتوس) هي الوحيدة من بين 6455 نوعا من الضفادع في العالم التي تلد مباشرة فرخا يسمى أبو ذنيبة (الشرغوف) ولا تتبع الطور المعهود لدورة حياة الضفادع وهو وضع البيض أولا.

وقال جيمي ماكجواير استاذ علم الزواحف والبرمائيات بجامعة كاليفورنيا في بيركلي الذي وردت نتائج بحثه في دورية (بلوس وان) العلمية "التكاثر في معظم الضفادع لا يختلف كثيرا عن مثيله لدى البشر.

وفي هذه الحالة الفريدة فان الأمر المثير للغاية -ومن قبيل المفارقة- هو أن نمط التكاثر أكثر شبها بالإنسان.

وعادة ما يكون لون هذه الضفدعة الاندونيسية بنيا أو رماديا ويبلغ طولها نحو 40 ملليمترا وتزن أقل من 5 جرامات، وتنتمي للمجموعة الآسيوية من الضفادع ذات الأنياب.

وللذكور من هذه الضفادع بروزان يشبهان الأنياب على الفك السفلي تستخدمها الضفادع في القتال.

تعيش هذه الضفادع على حواف الجداول المائية الصغيرة والبرك الضحلة في أماكن معيشتها بالغابات المطيرة وتبذل قصارى جهدها كي تتجنب أن تقع فريسة لأنواع أخرى أكبر من الضفادع ذات الأنياب وأيضا الثعابين والطيور التي تتغذى على الضفادع الصغيرة.
ونمط تكاثر هذه الضفادع جعلها تختلف كلية عن أقاربها.